تعمل القيادة السياسية في إسرائيل على تأجيل زيارة مدير المخابرات المصري عمر سليمان الذي من المفترض أن يعرض عليها اتفاق التهدئة الذي جرت بلورته مع حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية. وتسود القدس خيبة أمل لأن الاتفاق لا ينطوي على تقدم فعلي في شأن إطلاق الجندي المختطف غلعاد شاليط، ولا على التزام مصري قاطع بوقف تهريب الأسلحة من سيناء إلى قطاع غزة.
وأكدت مصادر سياسية أمس أن هناك تطابقاً في الآراء بين رئيس الحكومة إيهود أولمرت ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني ووزير الدفاع إيهود باراك الذين يرون أن مجيء سليمان قبل عيد الاستقلال أمر غير مرغوب فيه. ويطلب ثلاثتهم أن يُحضر المسؤول المصري معه إلى القدس التزامات واضحة فيما يتعلق بإطلاق شاليط، وبوقف عمليات التهريب، وبموافقة الفصائل الفلسطينية جميعها على وقف إطلاق صواريخ القسام وعمليات [المقاومة] ضد القوات الإسرائيلية والمدنيين الإسرائيليين في المناطق المحيطة بقطاع غزة.
وبحسب تقدير مصدر سياسي رفيع المستوى في القدس، فإن المصريين لا يفعلون ما يكفي لإغلاق الفجوات القائمة كلها في الموضوعات المدرجة في جدول الأعمال. وتضع إسرائيل سقفاً عالياً من المطالب فيما يتعلق بهذه الموضوعات، وهي تعتقد أن تأجيل زيارة مدير المخابرات المصري سيؤدي إلى تحقيق الإنجازات المرغوب فيها في هذه المجالات الثلاثة.