لا يجوز المس بجهوزية الجيش لمصلحة مهمات وطنية أخرى مهما تكن أهميتها
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

•من المهم أن نتساءل الآن: كيف تهيئ دولة إسرائيل نفسها لاحتمال الانزلاق إلى حرب غير متوقعة سلفاً؟ وفي ما يتعدى السؤال عن سيناريو الحرب يجب التكهن بشكلها وبالمدة التي ستستغرقها، إذ أن التحدي الحقيقي أمام حكومات إسرائيل هو الرد كما يجب عندما تبدأ الساعة الرملية تتكتك.

•بعد انتهاء حرب لبنان الثانية مباشرة كان هناك تقدير بأن الجولة المقبلة محتملة في الصيف الحالي. مـن الطبيعي أن كـل طرف يحتـاج إلى وقت بعد أي "جولة" كـي "يسترد أنفاسـه". بكلمـات أخـرى، ثمة حاجـة إلـى وقت من أجـل الاستعداد لـ "الجولة المقبلة" إلا إذا حصلت انعطافة غير متوقعة. واستناداً إلى تجربة الماضي يمكن تقدير هذا الوقت. حتى حرب لبنان الأولى اندلعت حروب إسرائيل بمعدل مرة واحدة في كل عشرة أعوام. وكانت حروباً ذات طابع واسع وشامل أسهمت فيها جيوش نظامية ووقفت حكومات وشعوب خلفها. في مقابل ذلك فإن الحروب ذات "الكثافة المنخفضة" مثل عمليتي "تصفية الحساب" و"عناقيد الغضب" والانتفاضتين وحرب لبنان الثانية هي حروب محدودة من حيث نطاقها، وتقف خلفها منظمات إرهابية وحرب عصابات. وقد اندلعت هذه الحرب بمعدل مرة واحدة في كل خمسة أعوام.

•بحسب هذا المؤشر، الذي لا يعتبر المؤشر الوحيد لتقدير احتمالات الحرب، ستكون الجولة المقبلة، إذا اندلعت، بعد بضعة أعوام. وإذا كان هذا هو الوضع فلدينا وقت معقول لترميم الجيش الإسرائيلي. غير أن الوقت القصير ما بين انعطافة فجائية واندلاع حرب يتطلب جنوداً وضباطاً وقيادات مدربة وجيشاً ذا جهوزية عالية، لا أسلحة فقط. وفوق ذلك فهو يتطلب عملية اتخاذ قرارات محددة سلفاً. لا يجوز لنا أن نمس جهوزية الجيش لمصلحة مهمات وطنية أخرى مهما تكن أهميتها. 

 

 

 

المزيد ضمن العدد 292