عباس قد لا يحضر المؤتمر رداً على قول أولمرت إنه يسعى إلى "بيان" وليس "وثيقة"
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال رئيس الحكومة إيهود أولمرت أمس إن إسرائيل معنية بالتوصل إلى بيان مشترك، وليس إلى توقيع وثيقة مبادئ، في ختام مؤتمر السلام الذي سيعقد في واشنطن. وأثار قول أولمرت ردة فعل حادة لدى السلطة الفلسطينية، واقترح البعض عدم مشاركة زعمائها في المؤتمر.

وتشكل الاستعدادات للمؤتمر الذي سيعقد بعد نحو شهرين محور زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إلى القدس غداً. وستجتمع رايس إلى أولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وستستمع إلى تقرير منهما عن المحادثات الجارية بينهما وستحثهما على تقديم بيان ذي دلالة. 

وقال أولمرت أمس في جلسة عقدها وزراء حزب كاديما إن القصد (من كلامه) هو الاكتفاء بنشر بيان مشترك وليس (توقيع) اتفاق مبادئ، وأضاف: "هناك فارق بين اتفاق المبادئ والبيان الذي يعكس النيات. إننا نبلور بياناً مشتركاً كي يكون عنواناً للمؤتمر الإقليمي في حال انعقاده. لا أود التطرق إلى ماهية البيان، لكنه لن يبقى سراً. عندما نتوصل إليه سأطلع الحكومة عليه وسيكون في إمكان الكنيست إجراء نقاش بشأنه". 

ورداً على أقوال أولمرت أفاد مقربون من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن من المحتمل ألا يحضر عباس المؤتمر. وأعلن مكتب محمود عباس: "إن السلطة تسعى إلى اتفاق إطار، وإن البيان المشترك بشأن النيات غير كافٍ من ناحيتنا. إننا نريد اتفاق إطار يتضمن جدولاً زمنياً وآليات تنفيذ وضمانات لتطبيق الاتفاق الذي يجب أن يتناول جميع قضايا التسوية الدائمة". 

وكان أولمرت أعلن مساء أمس (معاريف 16/9/2007) أنه أسقط من جدول أعمال الجلسة الأسبوعية للحكومة قضية الإفراج عن نحو مئة سجين من حركة فتح، وهي المبادرة التي وعد رئيس السلطة الفلسطينية بها في مناسبة شهر رمضان خلال اجتماعهما الأخير.

 

 

 

المزيد ضمن العدد 292