التعتيم الرسمي على ما جرى في سماء سوريا توضحه التقارير الصحافية التي تربط الحادثة بكوريا الشمالية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

•نشر خلال أيام العيد الفائتة طوفان من التقارير عن القضية السورية، قسم منها متناقض وقسم بعضه يكمّل بعضه الآخر. في إسرائيل نفسها لا تزال المؤسسة العسكرية تمارس تعتيماً مزدوجاً، وهي تحاذر إصدار أي تعليق أو الإدلاء بطرف خيط بشأن ما حصل في سماء شمال سورية في 6 أيلول/ سبتمبر، وكذلك الرقابة التي تحظر نشر أي معلومات عن القضية.

•إن ما يبقى أمام وسائل الإعلام في إسرائيل هو أن تحاول تركيب الصورة لقرائها ومشاهديها بالاستناد إلى تقارير الصحافة الأجنبية.

•في جميع التقارير التي نشرت في الولايات المتحدة كانت هناك صلة واضحة بين كوريا الشمالية والهجوم الإسرائيلي. وكان سفير الولايات المتحدة السابق في الأمم المتحدة جون بولتون أول من ذكر احتمال تهريب كوريا الشمالية تكنولوجيا نووية إلى سورية في مقال نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" قبل الهجوم بأسبوع. بعد ذلك وفي أول تناول للموضوع بصورة رسمية قال موظف مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إن سورية موجودة على قائمة الذين تراقبهم الولايات المتحدة في المجال النووي. وذكر أن هناك فنيين أجانب في سورية، ولم يسقط احتمال أن يكونوا كوريين شماليين. ويجري هذا كله في الوقت الذي تعتقد فيه الإدارة الأميركية بأنها دفعت كوريا الشمالية نحو جادة الصواب تمهيداً للتخلي عن برنامجها النووي.

•إن مرور عشرة أيام على الحادثة لا يلغي الترقب لدى الطرف الإسرائيلي، ومن  المتوقع أن يستمر الاستنفار العالي نسبياً على طول الحدود الشمالية على مدار فترة الأعياد كافة [أي حتى تشرين الأول/ أكتوبر المقبل].

 

 

 

المزيد ضمن العدد 292