•كانت هناك في العام [العبري] الفائت نافذة لفرص سياسية ـ أمنية لم نستغلها. وما ينبغي الآن عمله هو الاستعداد لشرق أوسط خطير ومضعضع. نحن منذ اليوم في خضم اختبار أمني هائل، فالقضية السورية لم تنته بعد وتنطوي على احتمال انفجار غير بسيط بتاتاً. الجميع يسيرون على رؤوس أصابعهم. إن هذا التوتر الهائل هو ما خلفته نافذة الفرص التي أغلقت، وانفجار صاروخ القسام في معسكر زِكيم يعتبر صوت إغلاق النافذة.
•إننا نلج مرحلة انتقالية ستكون مدتها عاماً واحداً وربما أكثر قليلاً، وستنضج سلسلة من المسارات السلبية في نهايتها. ليس لدينا متسع من الوقت، ولذا ينبغي أن يكون العام المقبل عام استعداد تبذل فيه إسرائيل أقصى الجهود لكي تكون جاهزة لشرق أوسط مع قدرة نووية إيرانية، ومع سورية التي تعاظمت قوتها واستوعبت الذخيرة التي اقتنتها، ومع بدء انكفاء أميركي في العراق، ومع حزب الله الذي سيحاول السيطرة على لبنان، ومع علامات سؤال بشأن استقرار النظام في مصر، ومع إرهاب أصولي في الدول المجاورة.
•إذا كان اهتمامنا في العام المنصرم انصب على بناء القوة العسكرية وإعادة الجيش إلى أهليته وإنعاش الخطط العسكرية، فإن الاهتمام هذا العام ينبغي أن ينصب على تحسين قدرة الردع الإسرائيلية في عدة مجالات. إن التهديد الحقيقي هو ذلك القادم من الشمال، وعلى إسرائيل أن تركز عليه. يجب على إسرائيل أن تبث إلى سورية وحزب الله رسالة تقول إن لديها خطوطاً حمراً وأنها تقف خلفها ولا ترسمها فقط. الأمور في مقابل إيران أكثر تعقيداً، وعلى إسرائيل أن تجد أجوبة أخرى لتعزيز قدرتها الردعية.
•خلافاً لحزب الله وحماس وإيران، هناك أساس لإجراء حوار ما مع سورية. إن ما بيننا وبين السوريين هو نزاع على الحدود لا نزاع ديني ـ أيديولوجي.