مكتب أولمرت ينفي علمه بـ"وثيقة المبادئ" التي نشرتها"معاً" الإخبارية الفلسطينية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

نشرت وكالة "معاً" الإخبارية الفلسطينية أمس نسخة كاملة من وثيقة المبادئ التي تجري بلورتها بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية قبل مؤتمر الخريف المقرر عقده في واشنطن. وتتضمن الوثيقة، التي ترجمت عن العبرية، ثماني نقاط تشير إلى حدوث تقدم مهم بين الطرفين. ونفت إسرائيل والسلطة الفلسطينية وجود مثل هذه الوثيقة.

وأعلن ديوان رئيس الحكومة ما يلي: "رداً على مسألة ’وثيقة التفاهمات‘ المزعومة التي نشرتها وكالة ’معاً‘ الإخبارية الفلسطينية، فإننا نوضح أن لا علم لنا بوثيقة كهذه. إننا لا نعرف مصدر الوثيقة التي نُشرت، وننفي نفياً قاطعاً أن يكون أي طرف في الحكومة الإسرائيلية شريكاً في صوغ هذه الوثيقة". 

وفي ما يلي بنود الوثيقة كما نشرتها وكالة "معا":

1ـ تنهي إسرائيل احتلال الضفة الغربية في مدة زمنية متفق عليها، ويكون الانسحاب وإخلاء المستوطنات بالتدريج وعلى عدة مراحل, وكل منطقة يجري الانسحاب منها تسلم ليد السلطة الفلسطينية، بحيث يسود فيها القانون والنظام، وإقامة نظام في غزة يكون جزءاً من عملية السلام، ما سيسمح لإسرائيل بالنظر إلى قطاع غزة والضفة الغربية كوحدة سياسية واحدة.

2ـ تقام دولة فلسطينية غير مسلحة، وتكون حدودها كما تحددها خرائط سنة 67، ويجري الاتفاق على حدودها بدقة بناء على الاحتياجات الأمنية والتطورات الديمغرافية والمستلزمات الإنسانية، ما سيفتح الباب أمام تبادل أراضٍ بنسبة 1:1 مع الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية بيد إسرائيل والحفاظ على تواصل جغرافي في فلسطين وآفاق الازدهار الاقتصادي.

3ـ في القدس تكون عاصمتان, واحدة لدولة إسرائيل وواحدة لدولة فلسطين, الأحياء اليهودية تكون تحت سيادة إسرائيلية, والأحياء العربية تكون تحت السيادة الفلسطينية، ويكون بين السلطتين السياديتين تعاون يسمح بإدارة الحياة لكل السكان.

4ـ ترتيبات خاصة تعد للحفاظ على حرية الوصول لكل الأماكن المقدسة للأديان المختلفة، وتقام سلطة إدارية خاصة لإدارة وصول الشعبين للأماكن المقدسة داخل البلدة القديمة في القدس. 

5ـ تعلن فلسطين وطنا قوميا للشعب الفلسطيني, وإسرائيل تعلن كوطن قومي للشعب اليهودي.

6ـ يجري إيجاد حل عادل ومتفق عليه لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين مع الاعتراف بالمعاناة التي عاشوها, وبتفهم الحق الفردي لهم في إطار الحل الشامل لمشكلتهم.

7ـ يعلن الطرفان أهمية إنهاء النزاع والعمل من اجل تأييد الجمهور في كل طرف لهذا الاتفاق بأكبر قدر ممكن، وكذلك يعمل الطرفان بكل قوتهما وكل على حدة ومع بعضهما البعض ضد أي مظهر من مظاهر العنف والإرهاب الصادر من دولة أي منهما ضد الآخر.

8ـ ينظر الطرفان إلى هذا الاتفاق باعتباره متساوقاً مع مبادئ مبادرة السلام التي طرحتها الجامعة العربية ويدعوان الجامعة العربية للقيام بخطوات ايجابية فعالة لتطبيقها بالكامل.

وكذلك يدعوان الدول والجهات المتمثلة في الرباعية الدولية والمجتمع الدولي للتدخل وتقديم المساعدة بطرق مختلفة لدفع الاتفاق المستند على هذه المبادئ وتطبيقه.

الملف الذي يرتكز على المبادئ المذكورة سابقاً يجب أن يتم التوصل إليه قبل انعقاد المؤتمر الدولي في تشرين الثاني ليعرض خلاله وليوثق بقرارات بعد المؤتمر.

وفور انتهاء المؤتمر الدولي بالتزامن مع المفاوضات للتوصل لاتفاق مفصل، تبدأ إسرائيل بسحب قواتها وإخلاء مستوطنات في مناطق الضفة الغربية.

 

و يتم استكمال مراحل الإخلاء بالتزامن مع استكمال عملية المفاوضات.