من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
تخطط الإدارة الأميركية لعقد "اللقاء الدولي" (مؤتمر السلام) في واشنطن في 20 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل. وهذا اللقاء يرمي إلى دفع حل النزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني قدماً على أساس إقامة الدولتين.
وعلى الرغم من أن عقد اللقاء ما يزال غير مؤكد، إلا أن الإدارة بدأت بلورة هيكليته وجدول أعماله. وبحسب الخطة، سيعقد المؤتمر لمدة يومين، وسيكون محوره الأساسي إعلان مشترك لرئيس الحكومة إيهود أولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
إن انعقاد اللقاء في واشنطن رهن بنتائج الاتصالات السياسية التي ستجري خلال الأسابيع المقبلة. وفي هذه الأثناء تؤجل الولايات المتحدة إصدار الدعوات الرسمية للقاء.
وبناءً على الخطة، لن تجري خلال المؤتمر مباحثات أو مفاوضات سياسية، وسيتمحور اللقاء حول الإعراب عن التأييد للتسوية التي يعمل أولمرت وعباس على بلورتها. أما المشاركون الآخرون، أي مندوبو الأسرة الدولية والدول العربية، فمن المفترض أن يلقوا كلمات تبرز دعمهم وتعاطفهم.
ويعتبر أولمرت والإدارة الأميركية مشاركة السعودية والإمارات العربية المتحدة هدفاً مركزياً للقاء. ومن المفترض أن يمنح حضور شخصية سعودية رفيعة المستوى دعماً عربياً للتسوية، وأن يعزز مكانة عباس وأولمرت. والتقدير السائد لدى القدس وواشنطن هو أن السعودية إذا وافقت على المشاركة فستتبعها جميع الدول العربية المعتدلة.
ومنذ الأسابيع القليلة الفائتة تمارس الإدارة الأميركية ضغطاً على السعوديين كي يأتوا إلى مؤتمر واشنطن، لكنها تلاقي صعوبة في الحصول على جواب واضح منهم. وقد أوضح السعوديون أن قرارهم المشاركة ومستوى تمثيلهم في المؤتمر يتوقفان على مضمون الاتفاقات التي سيتم التوصل إليها بين أولمرت وعباس.
وسترئس "اللقاء الدولي" وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس التي وضعت "الملف الإسـرائيلي ـ الفلسطيني" تحت مسـؤوليتها الشخصية خلال الأشهر الفائتـة. وكانت رايس ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني المبادرتين إلى فكرة "الأفق السياسي" ـ الاتفاق الذي سيؤجل تنفيذه حتى تصبح السلطة الفلسطينية قوية بما يكفي لتطبيقه ـ الذي يهدف إلى تعزيز قوة المعتدلين الفلسطينيين برئاسة عباس ورئيس حكومته سلام فياض. ولم يوافق أولمرت على الفكرة إلا بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة وحل حكومة الوحدة الوطنية بين فتح وحماس.
وتمارس رايس ضغوطاً على أولمرت عبر المكالمات الهاتفية واللقاءات التي تجريها معه كي يحقق تقدماً في المفاوضات مع عباس. وبحسب معلومات وصلت إلى القدس، فقد أوضح عباس للأميركيين أنه لن يأتي إلى اللقاء إلا إذا جرى التوصل، قبل ذلك، إلى اتفاق إسرائيلي فلسطيني على مضمون الإعلان المشترك.
ومن المفترض أن يعرض الإعلان المشترك مبادئ إقامة الدولة الفلسطينية وحل "المسائل الجوهرية" للنزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني، وهي الحدود الدائمة واللاجئين والقدس. وبحسب وجهة نظر أولمرت، من المفترض أن يشكل الإعلان أساساً لمفاوضات تفصيلية بين الجانبين تبدأ بعد اللقاء.