لا قدرة للأسد على مضايقة إسرائيل إلا بتنظيم عمليات "مقاومة" إرهابية في الجولان بواسطة فصائل فلسطينية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

•من غير المتوقع أن يتبدد التوتر في العلاقات الإسرائيلية السورية في الفترة القريبة المقبلة. ربما عبرت صور هيئة الأركان العامة للجيش وصور اجتماع كاديما التي نشرت الخميس الماضي عن الرضا الإسرائيلي، لكن قلقاً كبيراً ساد إلى جانب ذلك الرضا. ومن المتوقع أن تكون فترة الأعياد [اليهودية] المقبلة متوترة على وجه الخصوص.

•لا يعني ذلك أن نية الرئيس السوري بشار الأسد متجهة حتماً نحو الحرب الفورية مع إسرائيل. تعرف دمشق جيداً أن هناك بوناً شاسعاً بين القدرات العسكرية للدولتين، وأن ليس لدى سورية ما تجيب عنه في مسألة التفوق الجوي الإسرائيلي قبل أن تحصل على قسم من الأسلحة المتطورة التي اشترتها من روسيا.

•إن الرأي السائد في الاستخبارات الإسرائيلية، وينبغي قول ذلك بمنتهى الحذر بناء على تجربة الماضي، هو أن سورية ستجد صعوبة في شن عملية عسكرية واسعة من دون ظهر يسندها. وحالياً لا يوجد ظهر كهذا. حتى حزب الله، فإن مواجهة واسعة مع إسرائيل ليست على رأس جدول أعماله الآن. لكن في وسع الأسد أن يضايق إسرائيل بعدة طرق، كأن يبادر مثلاً إلى عمليات "مقاومة" (إرهابية) في هضبة الجولان بواسطة فصائل فلسطينية تابعة له.

•ادعت وسائل الإعلام اللبنانية أمس أن سورية أعلنت تعبئة جزئية لقوات الاحتياط في جيشها. وقد شككت مصادر في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية في صحة هذه المعلومات. لكن لا شك في أن هذا هو الاتجاه المحتمل الذي يمكن أن يلجأ السوريون إليه. 

 

•يمكن الافتراض بأن الأسد سيقوم بخطوة ما كي يبقي إسرائيل في حالة من التوتر خلال فترة الأعياد. لا يوجد مسؤول رفيع المستوى في المؤسستين السياسية والعسكرية أوهم نفسه بأن القصة انتهت في اليوم الذي اخترقت الطائرات فيه، كما قيل، المجال الجوي السوري.