اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون عدداً من أعضاء المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية- الأمنية بإقامة قنوات اتصال غير رسمية مع قادة ميدانيين من الجيش الإسرائيلي خلال عملية "الجرف الصامد" العسكرية في قطاع غزة لغرض الحصول على معلومات حساسة.
وأضاف يعلون في تصريحات أدلى بها إلى مراسلي الشؤون العسكرية أمس (الثلاثاء)، أن بعض الوزراء قاموا بزيارات ميدانية لمناطق تجمّع قوات الجيش الإسرائيلي المشاركة في هذه العملية وحاوروا ضباطاً من دون الحصول على موافقة السلطات المختصة.
وقالت مصادر مقرّبة من وزير الدفاع إن اتهام يعلون موجَّه تحديداً إلى وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينت [رئيس "البيت اليهودي"] الذي قاد خلال العملية العسكرية المذكورة معارضة داخلية للخطوات التي قرر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع اتخاذها.
وأضافت هذه المصادر أن بينت حصل على معلومات حساسة من الحاخام العسكري الأكبر السابق العميد أفيحاي رونتسكي الذي يواصل أداء الخدمة العسكرية في الجيش ضمن تشكيلات الاحتياط.
في المقابل رفض بينت هذا الاتهام جملة وتفصيلاً، وأكد في سياق مقابلة أجرتها معه القناة الثانية للتلفزة الإسرائيلية الليلة الماضية، أن زياراته الميدانية المتكررة خلال عملية "الجرف الصامد" والاتصالات التي قام بها مع جهات عسكرية واستخباراتية ساهمت في اتخاذ القرار القاضي بمنح أولوية لمجهود تدمير الأنفاق الهجومية التي أقامتها حركة "حماس" في منطقة الحدود بين إسرائيل والقطاع.