الناطق بلسان الجيش: القيادة ستتخذ إجراءات عقابية ضد الموقعين على رسالة رفض الخدمة العسكرية من الوحدة 8200
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أكد الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي العميد موتي ألموز أن قيادة الجيش تنظر بمنتهى الخطورة إلى الرسالة التي بعث بها 43 ضابطاً وجندياً من الوحدة 8200 في شعبة "أمان" إلى رئيس الحكومة ورئيس هيئة الأركان العامة ورئيس الشعبة وأعلنوا فيها رفضهم المشاركة في العمليات التي تقوم بها هذه الوحدة ضد الفلسطينيين في المناطق [المحتلة]، نظراً إلى انطوائها على استغلال الخدمة العسكرية من أجل إبداء موقف ذي طابع سياسي. [من أجل مراجعة مضمون رسالة الرافضين للخدمة يمكن العودة إلى عدد النشرة رقم 1972، تاريخ 12/9/2014].

وأشار ألموز في بيان خاص أصدره أمس (الأحد) إلى أن قيادة الجيش الإسرائيلي تنوي اتخاذ إجراءات عقابية ضد الموقعين على هذه الرسالة.

وانتقد رئيس الدولة الإسرائيلية رؤوفين ريفلين رسالة رفض الخدمة هذه بشدة.

وقال ريفلين في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس (الأحد)، إن مجموعة صغيرة من جنود وضباط الوحدة المذكورة شهّرت بالغالبية العظمى من أفراد الوحدة التي يشكل أداؤها المتميز سداً منيعاً حقيقياً لحماية أمن إسرائيل. 

ودعا رئيس الدولة أفراد الوحدة إلى مواصلة عملهم مؤكداً أنه يتسم بالأخلاق وطهارة اليد. 

وقال رئيس الكنيست يولي إدلشتاين إن رسالة رفض الخدمة هذه تنطوي على اتخاذ موقف سياسي بحت يتحدى الجيش الإسرائيلي في وقت تتعرض فيه إسرائيل لانتقادات لاذعة في العالم تفتقر إلى فهم ظروف وجودها هنا.

وأضاف إدلشتاين في بيان خاص نشره على صفحته الخاصة في شبكة التواصل الاجتماعي "فايسبوك" أمس (الأحد)، أن ما قامت به هذه المجموعة من الضباط والجنود يخدم مآرب أعداء إسرائيل. 

واتهم رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست زئيف إلكين الموقعين على رسالة رفض الخدمة بطعن الجيش الإسرائيلي بأسره بسكين في ظهره. 

وأضاف في مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي ["غالي تساهل"] أمس (الأحد)، أن الموقعين على الرسالة لم يشاركوا في عملية "الجرف الصامد" العسكرية التي قام الجيش الإسرائيلي بشنها في قطاع غزة، ولذا فإنهم غير ملمين بالحقائق. 

 

وأكد أن المعايير المتبعة في الجيش بما في ذلك الفرقة 8200 أكثر صرامة حتى من تلك المعمول بها في دول الغرب.