أكد ضابط كبير في قيادة المنطقة العسكرية الشمالية أنه تعزّز في الآونة الأخيرة لدى قيادة هذه المنطقة اعتقاد أن حزب الله سيلجأ إلى شن هجوم على منطقة إصبع الجليل أو منطقة الجليل الغربي بهدف الاستيلاء عليها في حال اندلاع حرب شاملة بينه وبين إسرائيل.
وأضاف الضابط في تصريحات أدلى بها إلى مراسلي الشؤون العسكرية في منطقة الحدود بين إسرائيل ولبنان أمس (الأحد)، أن هذا الاعتقاد يعتمد على تحليل لسياسة حزب الله الجديدة التي يطلق عليها الأمين العام لهذا الحزب السيد حسن نصر الله اسم "كسر حاجز الصمت".
وأشار إلى أنه لا تتوفر في هذه المرحلة إنذارات معينة حول هذا الاحتمال أو حول نية حزب الله خوض مواجهة عسكرية مع إسرائيل، وأكد أن هذا الاعتقاد ناجم أساساً عن تقييمات وتحليلات أجراها الجيش الإسرائيلي لاستراتيجية حزب الله الجديدة.
ووفقاً لهذه التحليلات، فإن مشاركة حزب الله في الحرب الأهلية الدائرة في سورية ساهمت في حصوله على خبرة عسكرية وفي قيامه بمعارك طويلة وشاقة على غرار تلك التي خاضها في القصير وجبال القلمون.
وقال الضابط الكبير إن حزب الله عزّز دورياته على طول منطقة الحدود الإسرائيلية- اللبنانية، حيث لوحظ في الأشهر الأخيرة وجود الكثير من عناصر هذا الحزب مثلما كان الأمر عليه قبل حرب لبنان الثانية في تموز/ يوليو 2006.
وأشار إلى أنه في هذه المرحلة لا تتوفر معلومات حول وجود أنفاق هجومية في منطقة الحدود بين إسرائيل ولبنان، والاعتقاد السائد أن حزب الله سيستغل تضاريس المنطقة الجبلية ولن يستخدم أنفاقاً مع أنه يمتلك القدرة على حفر أنفاق كهذه.
وأكد أن المعركة المقبلة في لبنان ستكون مختلفة عن كل المعارك السابقة، مشيراً إلى أن عامل المناورة البرية في عمق الأراضي اللبنانية سيكون له تأثير كبير في كل ما يتعلق بحسم المعركة.