أكدت الولايات المتحدة أنها تدقق بحرص بالغ في شحنات الأسلحة التي تقوم بتوريدهـا إلى إسرائيل، وذلك على خلفية وقائع عملية "الجرف الصامد" العسكرية الإسرائيلية في القطاع التي تسببت بمقتل عدد كبير من المدنيين الفلسطينيين.
وجاء هذا التأكيد في سياق تصريحات إلى وسائل إعلام أدلت بها نائبة الناطقة بلسان وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف أمس (الخميس)، في معرض تعقيبها على تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية وورد فيه أن الإدارة الأميركية أرجأت توريد شحنة صواريخ من طراز "هيل فاير" إلى إسرائيل على خلفية أزمة شديدة في العلاقات بين إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما وحكومة بنيامين نتنياهو، وفي ضوء وقائع العملية العسكرية الإسرائيلية في القطاع التي تسببت بمقتل عدد كبير من المدنيين.
وفي الوقت عينه شدّدت هارف على أن هذا التدقيق البالغ لا يعني أن هناك تغييراً دائماً في عملية توريد أسلحة إلى إسرائيل.
وتجنبّت هارف نفي التقرير الذي نشرته "وول ستريت جورنال"، وبموازاة ذلك حاولت التقليل من أهميته وكرّرت اللازمة الأميركية حول العلاقات الأمنية الوطيدة بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
كما جدّدت التزام الولايات المتحدة بالحفاظ على أمن إسرائيل، وأعادت إلى الأذهان أن أوباما قرّر أخيراً تخصيص مساعدة خاصة لإسرائيل بقيمة 225 مليون دولار لمواصلة تطوير منظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ.