قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لن تنهي عملية "الجرف الصامد" العسكرية التي يقوم الجيش الإسرائيلي بشنها في قطاع غزة منذ يوم 8 تموز/ يوليو الفائت، قبل تحقيق الهدفين الرئيسيين منها، وهما إعادة الهدوء والأمن إلى المواطنين الإسرائيليين لفترة طويلة، وإلحاق أضرار ملموسة بالبنية التحتية للمنظمات "الإرهابية".
وأضاف نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقده مع رؤساء السلطات المحلية في البلدات والقرى المتاخمة لقطاع غزة مساء أمس (الخميس)، أن الجيش الإسرائيلي شنّ هذه العملية العسكرية بعد أن عادت حركة "حماس" إلى إطلاق الصواريخ بشكل متقطع على بلدات المنطقة الجنوبية.
وقال رئيس الحكومة: "إن سياستنا ما زالت واضحة ومتسقة وهي الردّ بقوة حتى على إطلاق الصواريخ بشكل متقطع. لقد بدأنا هذه العملية العسكرية من أجل تعزيز أمن المواطنين عامة وأمن سكان المنطقة الجنوبية خاصة. وقام الجيش الإسرائيلي خلال نهاية الأسبوع الفائت بالرد بقوة وتعرّض إلى أكثر من 160 هدفاً إرهابياً في كل أنحاء قطاع غزة في إثر إطلاق قذائف هاون على الأراضي الإسرائيلية. كما استكمل الجيش عملية تدمير منظومة الأنفاق التي كان من المخطط عبرها شن هجمات مسلحة على بلدات المنطقة الجنوبية".
وأشار نتنياهو إلى أنه منذ أول أيام العملية العسكرية، كلف مدير ديوان رئيس الحكومة هرئيل لوكير بالتأكد من تلبية حاجات السلطات المحلية في المنطقة الجنوبية خلال سير العملية العسكرية وعدم الانتظار إلى نهايتها.
ولفت إلى أن الحكومة الإسرائيلية اتخذت هذا الأسبوع قراراً بإنشاء قرية جديدة للطلبة الجامعيين في مدينة سديروت بتكلفة 50 مليون شيكل، بالإضافة إلى قرار سابق اتخذته الحكومة ويقضي بصرف 417 مليون شيكل من أجل تعزيز المناعة المدنية في البلدات المتاخمة لقطاع غزة وسديروت خلال سنتي 2015 و2016، كما صادقت الحكومة قبل أسبوعين على قرار ينص على توفير مساعدات مالية للمواطنين والأعمال والسلطات المحلية في هذه البلدات عقب عملية "الجرف الصامد".
وأكد نتنياهو أن التلاحم الذي يبديه المواطنون الإسرائيليون منذ بدء العملية العسكرية يثير الإعجاب ويساعد الحكومة على إدارة المعركة برباطة جأش ومسؤولية. وشدّد على أن هذا التلاحم يعتبر رصيداً قومياً مهماً.
وتكلم في الاجتماع عدد من رؤساء السلطات المحلية في البلدات والقرى المتاخمة لقطاع غزة فطالبوا بعدم العودة إلى الوضع الذي كان سائداً في المنطقة الجنوبية خلال الأعوام الـ 13 الأخيرة التي لم تنقطع خلالها عمليات إطلاق الصواريخ من القطاع.
وقال بعضهم إنه إذا لم توافق المنظمات "الإرهابية" في القطاع على تغيير هذا الوضع فلا بُد من شنّ حرب كبيرة تؤدي إلى تحسين هذا الوضع.