يجب نزع سلاح قطاع غزة بالقوة
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

المؤلف

• في مثل هذا الأسبوع قبل 69 عاماً أدركت زعامة الولايات المتحدة عدم وجود طريقة أخرى لإنهاء الحرب ضد اليابان إلا بمجزرة واحدة: إلقاء قنبلة ذرية على هيروشيما. وبعد ثلاثة أيام دمرت مدينة ناغازاكي فوق رؤوس سكانها. ولم يسبق هذا القصف مكالمات هاتفية مع سكان المدينة لتحذيرهم من الكارثة، كما لم تقع شظايا قنبلة على سطح منازلهم لتبعدهم عن المدينة التي ستختفي عن سطح الأرض. هكذا تصرفت دولة عظمى كانت تخسر عشرات الآلاف من جنودها بعيداً عن أرضها.
• صحيح أن "حماس" ليست الجيش الياباني وإسرائيل ليست الولايات المتحدة، لكن على الرغم من ذلك يمكننا التعلم من التجربة التي مرت بها الولايات المتحدة واليابان في هذه الحرب. فقد كانت اليابان تدرك مثلما تدرك "حماس" اليوم، أن مصيرها قد حُسم. واستخدم اليابانيون سلاحهم السري – الطيارون الانتحاريون الكاميكاز- الذين تسببوا بوقوع آلاف القتلى من الأميركيين، لكن في نهاية الأمر هُزمت اليابان ودفعت ثمناُ هائلاً.
• إن "حماس" تجر  أهالي القطاع إلى أعماق سحيقة كتلك التي انجرّ إليها ملايين اليابانيين رغماً عن إرادتهم. وعلى عكس الولايات المتحدة التي كانت تقاتل بعيداً عن أراضيها، فإن الجيش الإسرائيلي يقاتل إرهاب "حماس" والجهاد الإسلامي في غزة، ويمكن رؤية المعارك من نوافذ ناحل عوز ونيريم. ويقاتل جنودنا دفاعاً عن أرضهم بينما تشاهد عائلاتهم قتالهم من داخل المنازل. ليس هناك حرب أكثر عدلاً من حربنا ضد "حماس" في هذه الأيام.

• وبناء على ذلك، فإن وقف النار يجب أن يسفر إلى جانب الهدوء عن تجريد غزة من السلاح، مثلما جاء في اتفاق السلام الذي وقعه الفلسطينيون في واشنطن والقاهرة. إن التفكير بأن "حماس" ستقوم بنزع سلاحها طوعاً وهم، ويجب نزع سلاحها بالقوة.
• في إمكان مصر التي هي اليوم الدولة التي تملك تأثيراً حقيقياً على "حماس" في غزة، أن تلعب دوراً أساسياً في تحقيق المطالب الإسرائيلية المتمثلة بنزع البنية التحتية للإرهاب في غزة. كما يتعين على إسرائيل الإصرار على أن تجري المفاوضات السياسية مع سلطة واحدة ودستور واحد وسلاح واحد للأمن الداخلي في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] وغزة. لقد انتهى عهد المفاوضات على مستقبل يهودا والسامرة فقط.
• يبدو استناداً إلى ما يجري في الأمم المتحدة أن لجنة غولدستون جديدة ستبدأ عملها. فإذا حدث ذلك، علينا الامتناع عن ارتكاب الأخطاء التي حدثت خلال التحقيق في عملية الرصاص المصهور. ويتعين علينا هذه المرة أن نلعب دوراً فاعلاً وهجومياً وأن نقدم المعطيات والحقائق إلى لجنة التحقيق. علينا أن ننزع القناع عن موظفي الأونروا الذين هم في أغلبيتهم اليوم أعضاء في "حماس". فإلى جانب كل كيس قمح في مخازن الأونروا، هناك اليوم كيس من المواد المتفجرة والصواريخ. وعلينا أن نعرض المساجد والمستشفيات والمستوصفات التي تحولت إلى قيادات للإرهاب ومخازن للسلاح. علينا أن نشير إلى مختبرات الكيمياء في المؤسسات التعليمية حيث يجري خلط المواد الكيميائية وتزويد الصواريخ والقذائف بها. وعلينا أن نشير إلى مصانع الإسمنت الذي كان يجب أن يستخدم في بناء المنازل للاجئين، لكنه استخدم في بناء الأنفاق. وسوف نساعد أعضاء لجنة التحقيق كي يروا كيف تحولت "حماس" في غزة إلى ورم سرطاني مرعب. لقد حاولت إسرائيل تقليص حجم هذا الورم بواسطة ثلاثة عمليات (الرصاص المصهور، عمود سحاب، والجرف الصامد). الورم الحماسي يجب استئصاله سواء بعملية جراحية سياسية مصرية، أو بعملية عسكرية إسرائيلية.

 

المزيد ضمن العدد 1949