قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تبذل من ناحيتها كل جهد مُستطاع كي تتجنب إصابة السكان المدنيين، في حين أن "حماس" ترتكب جريمة حرب مزدوجة لأنها تطلق نيرانها عمداً باتجاه المدنيين الإسرائيليين فيما يتستر عناصرها وراء المدنيين في غزة.
وجاءت أقوال نتنياهو هذه في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقده صباح أمس (الخميس) مع رئيس لجنة الصليب الأحمر الدولي بيتر ماورير في ديوان رئيس الحكومة في القدس، ‬وعرض‮‬فيه أيضاً ‬شواهد ‬تدل ‬على ‬قيام ‬"حماس" ‬باستخدام سكان‮ ‬غزة‮ ‬دروعاً‮ ‬بشرية‮ ‬لعناصرها.‮ ‬
وأشار‮ ‬نتنياهو‮ ‬إلى‮ ‬أن‮ ‬"حماس"‮ ‬تستخدم‮ ‬أيضاً‮ ‬منشآت‮ ‬الأمم‮ ‬المتحدة‮ ‬في‮ ‬قطاع‮ ‬غزة‮ ‬كمواقع‮ ‬لتخزين‮ ‬وإطلاق‮ ‬قذائفها‮ ‬الصاروخية‮ ‬بالإضافة‮ ‬إلى‮ ‬وضع‮ ‬الحركة‮ ‬منصات‮ ‬إطلاق‮ ‬القذائف‮ ‬في‮ ‬تجمعات‮ ‬لأطفال‮ ‬ولمندوبي‮ ‬وسائل إعلام. وأضاف أن هناك مقرات "إرهابية" لهذه الحركة في مستشفيات ومدارس ورياض أطفال وكنائس ومساجد وغيرها من التجمعات السكنية، مؤكداً أنها تقوم بإعدام كل من يجرؤ على الإدلاء بتصريح مناوئ لها بسبب الدمار الذي جلبته على سكان غزة.
وأعاد رئيس الحكومة إلى الأذهان أن إسرائيل استجابت المرة تلو الأخرى لمقترحات وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية بما في ذلك المقترح الذي تقدم به الصليب الأحمر، إلا إن "حماس" انتهكت التهدئة الإنسانية مراراً وتكراراً. وأضاف أن "حماس" تحظر حالياً إدخال الإمدادات الإنسانية إلى داخل غزة، مشدداً على أن إسرائيل ستبذل قصارى جهدها لمساعدة عمليات نقل اللوازم الإنسانية إلى سكان القطاع.
وذكّر نتنياهو رئيس الصليب الأحمر بأنه قال له خلال اجتماعهما السابق قبل نحو عام إن إسرائيل ستواصل حرصها على التزام القانون الدولي لكنها لن تجلس مكتوفة اليدين إزاء التنظيمات "الإرهابية" بل لديها كامل الحق في الدفاع عن نفسها، مع حرصها على العمل بمقتضى القانون الدولي. وأكد أن "حماس" وحدها تتحمل المسؤولية الكاملة عن الخسائر البشرية التي لحقت بالمدنيين في غزة. كما لفت إلى أن حزب الله يستخدم في لبنان الأساليب "الإرهابية" ذاتها باحتجازه المدنيين رهائن لأهدافه.
وقال نتنياهو إن وضع علامات استفهام على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها إزاء "الإرهاب" سينذر بسوء بالنسبة إلى أي دولة ديمقراطية وأخلاقية مثل إسرائيل تعمل انسجاماً مع القانون الدولي ومن منطلق الدفاع الشرعي عن النفس لحماية مواطنيها.
كما طلب رئيس الحكومة من رئيس الصليب الأحمر المساعدة في استعادة جثتي الجنديين أورن شاؤول وهدار غولدن اللذين ثبت مقتلهما خلال عملية "الجرف الصامد" العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.