رئيس الحكومة لشبكات تلفزة أجنبية: المعركة التي تخوضها إسرائيل ضد "حماس" لا تخصّها وحدها
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن المعركة التي تخوضها إسرائيل في الوقت الحالي ضد حركة "حماس" وسائر المنظمات "الإرهابية" في قطاع غزة لا تخصها وحدها بل تخص أيضاً الولايات المتحدة والدول الغربية كافة لكونها معركة الدفاع عن القيم الليبرالية ضد التخلف والتطرّف.
وجاء ذلك في سياق مقابلات أجرتها مع رئيس الحكومة أمس (الخميس) شبكة التلفزة الأميركية "فوكس" وشبكة التلفزة الألمانية ZDF وشبكتا التلفزة الفرنسيتان Canal+ وiTele.
وقال نتنياهو في سياق مقابلته مع شبكة "فوكس" إن الإسلام المتشدّد آخذ في الانتشار في شتى أنحاء الشرق الأوسط حيث يتمدّد تنظيم "داعش" في العراق وسورية ويقترب من لبنان وربما من الأردن أيضاً. وأكد أن هذا التطور خطر لأن "داعش" حليف لتنظيم القاعدة.
وأضاف: "كما أننا لا ننسى وجود حزب الله في لبنان وهو تنظيم للشيعة المتطرفين الذين يقاتلون السنّة المتطرفين، بالإضافة إلى حماس والعديد من الحركات الإسلامية المتشددة في إفريقيا. وتقاتل جميع هذه الجماعات بعضها بعضا إلا إنها تتفق جميعاً على أنها ستتوجّه نحو إسرائيل بمجرد قضائها على المسلمين المعتدلين الذين لا يتفقون معها، وذلك لأن إسرائيل وهي الدولة الغربية الوحيدة في المنطقة، تُعتبر لديهم بمثابة الشيطان الأصغر فيما تعتبر الولايات المتحدة الأميركية الشيطان الأكبر.
 وتدعم إيران المتشددين الشيعة بينما هناك جهات كثيرة تموّل المتشددين السنة. أما ما يُجمع عليه جميعهم فهو أن العالم بأسره يجب أن يخضع في نهاية الأمر إلى ميثاقهم غير المتسامح وعقيدتهم العنيفة التي ترفض الحداثة وحقوق الإنسان. إنهم يريدون فرض عقيدتهم العنيفة على البشرية جمعاء. وبالتالي يتمثل الخطر الأعظم بامتلاك عناصر تحتفظ بعقيدة من القرون الوسطى السلاح الحديث للقرن الـ21. إن إسرائيل تتصدر القتال ضد هذه العناصر. لكن السؤال المطروح يدور حول الجهة التي يدعمها العالم: هل يدعم حماس التي تمثل نظاماً ديكتاتورياً إرهابياً من أسوأ ما يوجد يعامل سكانه بقسوة، أم يدعم الدولة الديمقراطية إسرائيل التي تحاول الدفاع عن نفسها؟ يجب على الجميع مساءلة أنفسهم عن الجهة التي يؤيدونها، وذلك لأنكم عند دعمكم لإسرائيل بالفعل إنما تدعمون أنفسكم".
وقال نتنياهو في سياق المقابلة مع شبكتي Canal+ وiTele الفرنسيتين إن المعركة التي تخوضها إسرائيل لا تخصّها وحدها بل أيضاً تخصّ فرنسا، وإذا ما تم إلقاء اللوم على إسرائيل وليس على "الإرهابيين"، وإذا لم نقف صفاً واحداً، فإن وباء "الإرهاب" سيطول فرنسا أيضاً.
وخلال المقابلة التي أجرتها شبكة ‏ZDF الألمانية، أكد رئيس الحكومة أن "حماس" جزء من الحركات الإسلامية المتشدّدة التي تسعى لإقامة حكم إسلامي يفتقد مقومات حقوق الإنسان والتعددية وحقوق النساء والأقليات ومثليي الجنس.
 وأضاف أن جذور هذه العقيدة القاسية تعود إلى معاداة اليهود. وأكد أن إسرائيل مدينة بالشكر لقادة شجعان في العالم مثل المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وغيرها لكونهم يتصدّون بشكل حازم لمعاداة اليهود ويدافعون عن القيم الليبرالية.

 

المزيد ضمن العدد 1949