بعث رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو رسالة إلى "حماس" مفادها أن الهدوء سيرد عليه بالمثل. لكن هذا الصباح ونحو الساعة الخامسة والنصف سمعت صفارات الإنذار في سديروت والمستوطنات الواقعة في غلاف غزة. وانفجر صاروخان في أرض مفتوحة، بينما قامت منظومة القبة الحديدية باعتراض صاروخ آخر كان موجهاً إلى مدينة سديروت.
في المقابل، لم يرد الجيش على القصف، وامتنع عن مهاجمة أهداف إرهابية في قطاع غزة. وكان القصف تجدد أمس قبيل منتصف الليل. وسُجل يوم أمس سقوط 15 صاروخاً وقذيفة مدفعية خلال ساعة واحدة، مما أدى إلى إصابة جندي بشظايا قذيفة سقطت في عسقلان، ونشوب حريقين في سديروت وتضرر أحد المباني من جراء صاروخ سقط في النقب.
وكان المجلس الوزاري المصغر استعرض في مناقشاته مخاطر عملية عسكرية واسعة في غزة وخطر إطلاق صواريخ على تل أبيب. وقال مسؤول سياسي: "إن إسرائيل قادرة اليوم على احتواء الوضع، لكن ليس من الواضح ما إذا كانت حماس استوعبت الرسائل التي أرسلت إليها". وكان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قال كلاماً مشابهاً حين أشار: "إذا أوقفوا القصف على الجنوب ستتوقف عملياتنا، لكن إذا استمر فإن قواتنا سترد بعنف".
واستناداً إلى الجيش الإسرائيلي والشاباك، فخلال الشهر الأخير أطلق أكثر من 125 صاروخاً من غزة في اتجاه إسرائيل، مما يدل على تصعيد في الوضع الأمني وتصدع الردع مقارنة مع الأرقام السابقة، إذ منذ بداية سنة 2013- في أعقاب نهاية عملية "عمود سحاب" - وحتى نهاية أيار/مايو هذه السنة، سقط 103 صواريخ في الأراضي الإسرائيلية.