في ظل أجواء التصعيد يستعد الجيش الإسرائيلي لتوسيع عملياته في مواجهة قطاع غزة ويقوم بنقل قوّات من مناطق اخرى إلى جنوب البلاد. يأتي هذا في أعقاب الغارات التي نفذها سلاح الجو ليل الأربعاء الماضي ضد أهداف مختلفة في أنحاء غزة. وكانت قيادة الجيش طلبت من القوات المدرعة العاملة في المناطق الأخرى دعم فرقة غزة والاستعداد لاحتمال توسيع العملية العسكرية ضد القطاع. لكن حتى الآن، فإن عديد القوات التي يجري نقلها ليس كبيراً.
وفي الأيام الأخيرة صرح مصدر عسكري رفيع أن الجيش يستعد لعملية واسعة النطاق في غزة. وتحدثت تقارير فلسطينية عن استعدادات يجريها سلاح البحر بالقرب من شواطئ غزة.
واستناداً إلى تقارير أمنية، فإن "حماس" هي وراء إطلاق الصواريخ تضامناً مع مقتل الفتى محمد أبو خضير في القدس الشرقية. وحتى الآن لا يجري الحديث داخل الجيش عن عملية برية في وقت قريب، لكن هناك تخوفاً من توسع دائرة القصف الصاروخي من غزة باتجاه مدن مثل بئر السبع أو أشدود، أو وقوع قتلى من جراء هذا القصف مما سيؤدي إلى مواجهة مباشرة مع "حماس".
واستناداً إلى مصادر أمنية، فحتى الآن هناك رغبة لدى الطرفين في عدم الانجرار إلى جولة عنف جديدة مشابهة لتلك التي سبقت عملية "عمود سحاب". كما تقوم مصر بالتوسط من أجل تحقيق التهدئة. وليس من المستبعد أن تكون الاستعدادات التي يقوم بها الجيش بمثابة رسالة تحذير إلى "حماس" لدفعها إلى وضع حد للتصعيد.