أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن لدى إسرائيل أدلة قاطعة تثبت ضلوع حركة "حماس" في عملية اختطاف الشبان الإسرائيليين الثلاثة [المستوطنين] التي وقعت في غوش عتسيون [منطقة الخليل] قبل أكثر من عشرة أيام.
وأضاف نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس (الأحد)، أنه عقد في نهاية الأسبوع الفائت اجتماعاً مع ذوي الشبان المخطوفين الثلاثة ووعدهم بأن تفعل الحكومة كل شيء من أجل إعادة هؤلاء الشبان إلى أحضان عائلاتهم سالمين.
وقال رئيس الحكومة: "إننا الآن في خضم بذل جهود مستمرة تتركز قبل أي شيء في موضوع إعادة الأبناء إلى بيوتهم. وهذه الجهود تؤدي إلى احتكاك معيّن مع السكان الفلسطينيين في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]. إننا لا ننوي المساس عمداً بأحد لكن قواتنا تعمل من منطلق الدفاع عن النفس وفي بعض الأحيان تقع ضحايا أو يقع مصابون في الجانب الفلسطيني نتيجة عمليات الدفاع عن النفس التي تقوم بها هذه القوات. إننا نركز على إعادة المخطوفين وأيضاً على العثور على الخاطفين وضرب المنظمة التي ينتمون إليها".
وشدّد نتنياهو على أن لدى الحكومة أدلة قاطعة تثبت أن هذه المنظمة هي "حماس"، مشيراً إلى أن الحكومة الإسرائيلية تقوم بتحويل هذه الأدلة والمعلومات التي في حيازتها إلى عدة دول في العالم وقريباً سيتم كشف النقاب عنها على الملأ.
وأعرب رئيس الحكومة عن اعتقاده أنه في اللحظة التي سيجري فيها كشف تلك الأدلة سيتم اختبار التصريحات التي أدلى بها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في السعودية بصورة عملية، مؤكداً أن هذا الاختبار لن يكون من خلال الخطوات التي تسعى إلى إعادة المخطوفين إلى بيوتهم فحسب وإنما أيضاً من خلال استعداد عباس لحلّ حكومة التحالف مع "حماس" التي اختطفت الشبان وتدعو إلى تدمير إسرائيل.
وكان بيان صادر عن ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية أشار إلى أن نتنياهو تحادث هاتفياً خلال نهاية الأسبوع الفائت مع السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون.
وأضاف البيان أن رئيس الحكومة أطلع الأمين العام للأمم المتحدة على أن المعلومات التي حصلت عليها إسرائيل تشير من دون أدنى شك إلى أن حركة "حماس" هي التي تقف وراء عملية اختطاف الشبان الثلاثة.
وقال نتنياهو إن إسرائيل تثمّن عالياً إدانة بان الحازمة لعملية الاختطاف، مؤكداً وجوب أن تتمثل هذه الإدانة بأفعال على الأرض.
وأكد رئيس الحكومة أن إسرائيل تعارض تحويل أموال من قطر إلى "حماس"، وأنه يجب على عباس أن يضع حداً لتحالفه مع هذه الحركة "الإرهابية" التي تقف وراء عملية الاختطاف وتدعو إلى تدمير إسرائيل.
كما أكد أن الهدف من العملية العسكرية "عودة الأبناء" التي تقوم بها قوات الجيش الإسرائيلي في مناطق يهودا والسامرة [الضفة الغربية] هو اكتشاف مكان وجود الشبان المخطوفين ولذا فإنها تركز على "حماس".
وقال نتنياهو إن وحشية "الإرهاب" الإسلامي لا حدود لها، وهذا يحدث أيضاً في الدول المحيطة بإسرائيل، مؤكداً أن إسرائيل مصممة على الدفاع عن نفسها أمام الإرهاب القاتل الموجّه ضدها.