غارات إسرائيلية على مواقع للجيش السوري عقب مقتل فتى وجرح شخصين بقذيفة أطلقت على منطقة الحدود في الجولان
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي شنّت الليلة الماضية غارات على مواقع تابعة للجيش السوري النظامي، بما في ذلك مقرات قيادة ومواقع لإطلاق النار، وقامت بقصفها بصواريخ من طراز "تموز".

وأضاف البيان أنه تمت إصابة جميع الأهداف بدقة.

وقالت مصادر من المعارضة السورية إن هذه الغارات الإسرائيلية استهدفت اللواء 90 التابع للجيش السوري النظامي ومنطقة تل شعار في القنيطرة.

وجاءت هذه الغارات رداً على مقتل فتى عربي من قرية عرابة في الجليل هو محمد قراقرة (14 عاماً) وإصابة شخصين آخرين بجروح بينهما والده محمد قراقرة من جراء انفجار قذيفة مضادة للدبابات بالقرب من شاحنة تابعة لشركة مقاولة تقوم بأشغال هندسية لحساب وزارة الدفاع الإسرائيلية عند السياج الأمني في منطقة الحدود الإسرائيلية- السورية في هضبة الجولان قبل ظهر أمس (الأحد).

وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية رفيعة لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن التحقيق الذي أجرته سلطات الجيش لتقصّي وقائع هذا الحادث دلّ على أن هذا الصاروخ جرى إطلاقه من منطقة تخضع لسيطرة الجيش السوري النظامي.

وفي إثر ذلك قصفت دبابات تابعة للجيش الإسرائيلي مواقع عسكرية سورية في المنطقة.

وقدمت إسرائيل شكوى رسمية إلى قوات الطوارئ الدولية التي تشرف على وقف إطلاق النار على جانبي الحدود في هضبة الجولان.

على صعيد آخر، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن أعداء دولة إسرائيل لا يتردّدون في الاعتداء على السكان المدنيين ولا في قتل الأطفال كما حدث في منطقة الحدود مع سورية. 

وأضاف نتنياهو في كلمة ألقاها أمام مؤتمر الإعلام اليهودي الدولي في القدس مساء أمس (الأحد)، أن هؤلاء الأعداء لا يفرّقون بين المواطنين اليهود وغير اليهود في إسرائيل، مؤكداً أن قلب الشعب يتمزّق من جراء اختطاف أي شاب وقتل أي طفل. 

من ناحيته، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون أن إسرائيل تعتبر نظام الرئيس السوري بشار الأسد وجيشه مسؤولين عما يجري في المناطق التي تخضع لسيطرتهما. 

 

وأضاف يعلون في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام بعد وقوع الحادث في منطقة الحدود الإسرائيلية- السورية أمس، أن إسرائيل ستواصل الرد بحزم وقسوة على أي استفزاز وأي مساس بسيادتها وأي اعتداء عليها، سواء كان من طرف جهات إرهابية تعمل انطلاقاً من الأراضي السورية أو من طرف الجيش النظامي السوري.