اليمين الإسرائيلي يطالب بمحاكمة عضو الكنيست حنين الزعبي بسبب قولها إن خاطفي الشبان الإسرائيليين ليسوا إرهابيين
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أثارت تصريحات أدلت بها عضو الكنيست حنين الزعبي [التجمع الوطني الديمقراطي- بلد] أمس (الثلاثاء) أكدت في سياقها أن مختطفي الشبان الإسرائيليين الثلاثة ليسوا إرهابيين، ضجة كبيرة في الحلبتين السياسية والحزبية في إسرائيل.

وقالت وزيرة الثقافة والرياضة ليمور ليفنات ["الليكود- بيتنا"] إنها ستتوجه إلى المستشار القانوني للحكومة ليدرس ما إذا كانت تصريحات الزعبي تنطوي على تحريض على العنف والإرهاب، وتستلزم تقديمها إلى المحاكمة.

ودعت نائبة الوزير تسيبي حوتوفيلي ["الليكود- بيتنا"] إلى سحب الجنسية الإسرائيلية من الزعبي، بينما أكد نائب الوزير أوفير أكونيس ["الليكود- بيتنا"] أنه سيسعى لمنع الزعبي من خوض الانتخابات المقبلة للكنيست.

وقالت عضو الكنيست ميري ريغف ["الليكود- بيتنا"] إن الزعبي خائنة ويجب أن تعيش في غزة.

ووصف وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان [رئيس "إسرائيل بيتنا"] الزعبي بأنها إرهابية، وقال إن مصير الخاطفين ومصير عضو كنيست تشجع على ارتكاب عمليات اختطاف يجب أن يكونا متشابهين.

وقالت نائبة وزير الداخلية فاينا كيرشنباوم ["إسرائيل بيتنا"] إنها طلبت من رئيس الكنيست الشروع في اتخاذ الإجراءات اللازمة لرفع الحصانة البرلمانية عن الزعبي تمهيداً لتقديمها إلى المحاكمة.

وجاء في بيان أصدره حزب "البيت اليهودي" أن الزعبي تصر على استمرار تمثيل "الإرهابيين" في الكنيست، وأكد أن بقاءها فيه يدل على أن إسرائيل هي أكثر دول العالم تسامحاً إزاء أبناء الأقليات وإزاء مؤيدي "الإرهاب".

كما أثارت تصريحات الزعبي ضجة خلال الاجتماع الذي عقدته لجنة النهوض بمكانة المرأة في الكنيست أمس، حيث وجهت رئيسة اللجنة عضو الكنيست عليزا لافي نقداً حاداً إلى هذه التصريحات، وتساءلت كيف تجرؤ عضو في الكنيست الإسرائيلي على القول إن الخاطفين ليسوا إرهابيين. وعقبت الزعبي على ذلك بأن لافي تستخدم أسلوب كم الأفواه، لكن تم إبعادها من الاجتماع.

وتعقيباً على هذه الحملة قالت الزعبي في مقابلة أجرتها معها الإذاعة الإسرائيلية العامة ["ريشت بيت"] بعد ظهر أمس، إنها لا تؤيد عملية اختطاف الشبان الثلاثة لكنها تدرك أنها ناجمة عن الإحباط الذي يشعر به شعب بأسره من جراء خضوعه للاحتلال والقمع.

واعتبرت أن سياسة الحكومة الإسرائيلية هي التي أدت إلى عملية اختطاف الشبان، وأكدت أن المجتمع الإسرائيلي يتخذ موقف اللامبالاة إزاء معاناة عائلات الأسرى الفلسطينيين. 

وكانت الزعبي أدلت صباح أمس بمقابلة إلى راديو تل أبيب أكدت فيها أن مختطفي الشبان الإسرائيليين الثلاثة ليسوا إرهابيين، وإنما هم أشخاص لا يرون أي مخرج آخر من شأنه تغيير الوضع القائم، ولذا يضطرون إلى استخدام مثل هذه الوسائل.

 

المزيد ضمن العدد 1915