أعلن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي العميد موتي ألموز أمس (الأحد) أن قوات الجيش ستواصل في غضون الأيام المقبلة حملتها الواسعة في جميع مناطق يهودا والسامرة [الضفة الغربية] بحثاً عن الشبان الثلاثة المخطوفين.
وأكد الناطق أنه من المتوقع أن تتسع رقعة هذه الحملة يوماً بعد يوم، مشيراً إلى أنه تمّ فرض طوق أمني مشدّد على جزء كبير من أراضي يهودا والسامرة ولا سيما في منطقة الخليل وبيت لحم.
وقال مصدر عسكري إسرائيلي رفيع لصحيفة "يسرائيل هيوم" إن قوات الجيش الإسرائيلي تعمل وفقاً لخطة مدروسة جيداً في كل ما يتعلق بالتحقيقات وأعمال التمشيط الجارية بحثاً عن الشبان الثلاثة المخطوفين.
وأضاف أن جميع الجهود تبذل لرسم صورة استخباراتية دقيقة للوضع، مشيراً إلى أن البنية التحتية لحركة "حماس" والمنظمات "الإرهابية" الأخرى في منطقة الخليل معروفة للجهات الأمنية الإسرائيلية المسؤولة.
وقال هذا المصدر العسكري الرفيع إن الجهة التي نفذت عملية الاختطاف تتسم بإحكام جهوزيتها ومستواها العملاني العالي مقارنة بما حدث لدى محاولات القيام بعمليات اختطاف سابقة.
ولفت إلى أن التقديرات السائدة لدى قيادة الجيش والأجهزة الأمنية تشير إلى أن المخطوفين ما يزالون في منطقة الخليل، ولذا فإن جهود قوات الجيش متركزة في هذه المنطقة.
وأكد أن عمليات الجيش في منطقة الخليل لا تهدف إلى معاقبة السكان المدنيين الفلسطينيين أو إلى ممارسة الضغوط الاقتصادية عليهم، وفي الوقت عينه شدّد على أن هذه العمليات تجري بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية على شتى المستويات.