نتنياهو: نفي "حماس" اختطافها 3 مستوطنين لا يقلل مسؤوليتها ومسؤولية السلطة الفلسطينية
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن نفي حركة "حماس" مسؤوليتها عن عملية اختطاف 3 شبان إسرائيليين في غوش عتسيون [منطقة الخليل] مساء يوم الخميس الفائت، لا يغيّر الواقع بتاتاً. وأكد أن هذه العملية لم تفاجئ أحداً لأن هذه الحركة لا تخفي أجندتها، وما تزال ملتزمة تدمير إسرائيل وتنفيذ عمليات "إرهابية" ضد سكانها المدنيين بما في ذلك الأطفال.

وأضاف نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب بعد ظهر أمس (الأحد)، أن خلية "إرهابية" من "حماس" هي التي قامت باختطاف الشبان الإسرائيليين الثلاثة [المستوطنين]، وأن الحكومة الإسرائيلية تعلم ذلك بصورة أكيدة ومن دون أدنى شك.

وشنّ نتنياهو هجوماً حاداً على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وقال إنه بدلاً من الوفاء بتعهده تجريد حركة "حماس" من سلاحها، اختار عباس أن يحوّل هذه الحركة إلى شريكة له.

وكرّر أن إسرائيل تحمل السلطة الفلسطينية ورئيسها المسؤولية الكاملة عن أي اعتداء ضد إسرائيل ينطلق من الأراضي التي تخضع لسيطرة السلطة الفلسطينية، وشدّد على أن ادعاء السلطة الفلسطينية أنه لا يمكن تحميلها مسؤولية اعتداء وقع في المنطقة ج التي تخضع للسيطرة الأمنية الإسرائيلية باطل جملة وتفصيلاً.

وأشار نتنياهو إلى أنه عندما يتم ارتكاب اعتداء "إرهابي" في تل أبيب أو في لندن أو في نيويورك، فإن المسألة الجوهرية ليست أين وقع هذا الاعتداء، بل من أين انطلق.

ولفت إلى أن الخاطفين في هذه العملية انطلقوا من أراض تخضع لسيطرة السلطة الفلسطينية، وبالتالي فإن هذه الأخيرة لا تستطيع أن تتبرأ من مسؤوليتها.

وأعاد رئيس الحكومة إلى الأذهان أن إسرائيل حذّرت المجتمع الدولي من المخاطر الكامنة في دعم واحتضان التحالف بين حركتي "فتح" و"حماس"، والآن باتت هذه المخاطر واضحة تماماً للجميع، إذ إنه منذ توقيع اتفاق المصالحة بين هاتين الحركتين ازدادت وتيرة النشاطات "الإرهابية" التي تنطلق من مناطق يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، كما أن "حماس" عزّزت حضورها في هذه المناطق مما يؤدي إلى ازدياد احتمال استيلائها على السلطة الفلسطينية كما حدث في قطاع غزة، وهذا لن يدفع بالسلام قدماً ولكنه يشجع "الإرهاب".

وأكد نتنياهو أن إسرائيل ستستخدم جميع الوسائل المتاحة لها من أجل إعادة الشبان الثلاثة المخطوفين إلى بيوتهم، وستعمل بكل قوة ضد الخاطفين وكل من يساندهم، وستقوم بكل ما يلزم من أجل حماية أبناء شعبها ومواطنيها وأطفالها وشبانها من "الإرهاب".

وكان نتنياهو كشف النقاب في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب صباح أمس، عن أن عناصر من حركة "حماس" قامت باختطاف الشبان الثلاثة.

وقال: "هذا الصباح أستطيع أن أقول ما امتنعت عن قوله أمس [السبت] قبل حملة الاعتقالات واسعة النطاق لعناصر "حماس" في يهودا والسامرة، وهو أن عناصر من هذه الحركة قامت باختطاف شباننا".

وأضاف: "هذه هي "حماس" نفسها التي تحالف معها عباس من خلال تأليف حكومة وحدة، ولذا سيكون لهذا التحالف تداعيات خطرة".