· ما يحدث هذه الأيام في قطاع غزة هو فقط مقدمة للطوفان الكبير. إسرائيل تخطو بعينين شاخصتين وبرأي سديد نحو مواجهة مع السلطة الحمساوية في غزة. ويعد الطرفان العدة لهذه المواجهة بصورة محمومة، ويتملكهما الشعور بأنها مواجهة حتمية.
· الفلسطينيون يتسلحون بأقصى ما في وسعهم. يبنون قوة عسكرية، يبنون منظومات دفاعية، ويعدّون لمفاجآت على شكل مفاجآت حزب الله. فقط في الأسبوع الأخير دخلت إلى غزة ذخيرة عسكرية بقيمة 6 ملايين دولار. كما نجح الفلسطينيون أخيراً في تهريب عشرات الصواريخ المضادة للدبابات من صنع روسي، والقصد منها أن تلغي تفوق القوات المدرعة للجيش الإسرائيلي العاملة في القطاع. ولن نستغرب أن تكون قد أقيمت في قطاع غزة تحصينات عسكرية بأسلوب "المحميات الطبيعية" لحزب الله في جنوب لبنان.
· إسرائيل تتعقب خبراء الإرهاب الفلسطينيين العائدين إلى غزة بعد أشهر طويلة من التأهيل في لبنان والذين يديرون تحت سمعها وبصرها سلسلة من التحضيرات العسكرية الممولة جيداً من الميزانية الحمساوية. كما تتسرب كميات هائلة من السلاح والذخيرة والمتفجرات ـ من بقايا الحرب في العراق- من سيناء إلى داخل القطاع بواسطة تجار سلاح دوليين. ولذا فإن المواجهة باتت حتمية.