من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
قدم فريق التقصي المكلف بالتحقيق في أداء الفرقة 91 (فرقة الجليل) إلى هيئة الأركان العامة استنتاجات أولية أظهرت نقاط خلل كثيرة، بعضها خطر، في أداء الفرقة، التي قادها العميد غال هيرش في حرب لبنان. ومع ذلك لا تشتمل نتائج التحقيق على استنتاجات شخصية [تطالب بإقالات من الجيش]. بالإضافة إلى ذلك، يستمر في الجيش عمل لجنة التحقيق التي تفحص حادثة خطف الجنديين في الشمال في 12 تموز/يوليو.
ولم يكمل الفريق، الذي يترأسه اللواء احتياط يورام يائير، بعد التحقيق في المعارك العنيفة التي وقعت في مارون الراس وبنت جبيل، لكنه يكيل المديح لمعظم التشكيلات التي أبدت، بحسب انطباعه، تصميماً وثباتاً. ومع ذلك، يوجه الفريق الانتقاد لهيئة الأركان العامة ويدعي أنها لم تدر القتال، خلال أغلب ساعاته، كحملة عسكرية ذات هدف وغايات محددة.
وكتب أمير أورن (هآرتس، 15/10/2006) عن الموضوع نفسه أن التحقيق أكد إلى حد كبير، وإن لم يكن بشكل مطلق، أن جهاز الاستخبارات العسكرية (أمان) توفرت لديه قبل عملية خطف الجنديين مؤشرات إلى إمكانية حدوثها، ولكن هذه المعلومات لم تحلل جيداً ولم تُخطر قيادة الفرقة بها.
وأضاف أورن أن التحقيق ركز أيضاً على أداء الوحدة 8200 المسؤولة عن رصد المعلومات الاستخباراتية وجمعها. فهذه الوحدة استغنت عن ضباط الرصد التابعين لها في الفرقة 91 بعد الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان في أيار/ مايو 2000، ومنحت الأولوية في الرصد للساحة الفلسطينية. وبحسب ما يرد في التحقيق، فإن ذلك أدى إلى إضعاف قدرة الرصد الاستخباراتي في لبنان.