· لا شك في أنه يجب التحقيق بعمق وجدية في أداء الفرق التي شاركت في الحرب، وأولاً وقبل أي شيء في أداء الفرقة 91 بقيادة العميد غال هيرش. إذ إن اختطاف الجنديين حدث عندما كانت هذه الفرقة مسؤولة عن كل الحدود مع لبنان.
· قادة الألوية لم يمتازوا في هذه الحرب، والتحقيق الأولي الذي عرضه أمس أمام هيئة الأركان الجنرال في الاحتياط يورام يائير يبيّن كم أن الفشل عميق ومتأصل في هذا المستوى.... لكن يبدو أن الجيش اختار أن يعرض بداية هذه التحقيقات عن الفرق كي يشير إلى أن قادتها يتحملون أساساً المسؤولية عن تقصيرات الحرب. وهذا يبدو كما لو أنه دحرجة للمسؤولية من المستويات العليا في هيئة الأركان العامة نحو المستويات الأدنى.
· معروف أن الحرب على لبنان أديرت تقريباً كما لو أنها طلعة جوية لشخص واحد، هو رئيس هيئة الأركان العامة، دان حالوتس. وكانت هناك عمليات مصيرية لم يشترك في إقرارها حتى نائب رئيس هيئة الأركان العامة، موشيه كبلينسكي ورئيس قسم العمليات، غادي أيزنكوط.... والكثير من تقصيرات الحرب ناجم عن المفهوم الذي سيطر على هيئة الأركان العامة والذي بحسبه يمكن إخضاع حزب الله بواسطة سلاح الجو فقط... الأجوبة عن أسئلة الحرب يجب البحث عنها في هيئة الأركان العامة وليس لدى قادة الفرق.