الحكومة تفعل من وراء قناع كل ما يدعو ليبرمان إلى فعله
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·      ما الذي سيتغير إذا انضم أفيغدور ليبرمان إلى الحكومة الإسرائيلية؟ إسرائيل ستخرج إلى حرب أخرى؟ سيتعزز مشروع المستوطنات؟ ستجيب الحكومة سلباً على اقتراحات السلام السورية؟ ستتصاعد العنصرية ضد مواطني إسرائيل العرب؟ سيصبح جيش الاحتلال أكثر وحشية إزاء الفلسطينيين؟ كل هذه الأشياء تفعلها الحكومة بتركيبتها الحالية أيضاً وانضمام ليبرمان من شأنه أن ينزع عنها القناع فقط. وحكومة يمينية متطرفة تضم ليبرمان من دون قناع أفضل من حكومة من دون ليبرمان مع قناع يظهرها كما لو أنها حكومة وسط ـ يسار.

·      ما يقوله ليبرمان يفكر فيه كثيرون. عنصريته وتعصبه القومي معلنان في حين أنهما لا يزالان لدى كثيرين مخفيان. ولذا فليس لهؤلاء أي تفوق أخلاقي عليه... لليبرمان كذلك برنامج منظم، خلافاً لإيهود أولمرت وبنيامين نتنياهو أو حتى شمعون بيرس.

·      سبق لليبرمان أن نشر في 2001، عندما كان وزيراً للبنى التحتية، خطة الكانتونات الخاصة به. وقد اقترح تقسيم الضفة الغربية إلى أربعة كانتونات من دون إمكانية الحركة فيما بينها. وهذا بالضبط ما تفعله إسرائيل عملياً، حيث تحطم النسيج الاجتماعي في المناطق (الفلسطينية) بواسطة الفصل المادي الوحشي بين منطقة وأخرى.

الاستطلاع الأخير الذي فاز ليبرمان بموجبه بـ 20 مقعداً في الكنيست يكشف أيضاً الوجه الحقيقي للرأي العام في إسرائيل، وهو رأي عام أشد يمينية وتطرفاً مما كان عليه من قبل.