نتنياهو: التحالف مع "حماس" يحمّل عباس المسؤولية المباشرة عن "الإرهاب" الذي ينطلق من قطاع غزة
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال بيان صادر عن ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أجرى الليلة قبل الماضية اتصالاً هاتفياً مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أطلعه خلاله على موقف الإدارة الأميركية من حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية الجديدة.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت فور تأليف هذه الحكومة وأدائها اليمين القانونية أنها تنوي التعامل معها وستواصل تقديم المساعدات إلى السلطة الفلسطينية، لكنها في الوقت عينه أكدت أنها ستراقب سياسة حكومة الوحدة عن كثب وستحكم عليها من خلال عملها.

وأضاف البيان أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية- الأمنية الذي عقد اجتماعاً طارئاً لمناقشة موقف الحكومة الإسرائيلية من حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية مساء يوم الاثنين الفائت، اتخذ بالإجماع القرارات التالية: أولاً، مواصلة العمل وفقاً لقرار هذا المجلس يوم 24 نيسان/ أبريل الفائت والذي ينص على أنه لا يجوز التفاوض مع حكومة فلسطينية تعتمد على حركة "حماس" باعتبارها منظمة إرهابية تسعى لتدمير إسرائيل؛ ثانياً، العمل على جميع الأصعدة بما في ذلك على الصعيد الدولي ضد اشتراك منظمات إرهابية في الانتخابات الفلسطينية العامة؛ ثالثاً، تخويل رئيس الحكومة صلاحية فرض عقوبات إضافية على السلطة الفلسطينية؛ رابعاً، اعتبار الحكومة الفلسطينية الجديدة مسؤولة عن جميع الأعمال التي تمس أمن إسرائيل وتنطلق من أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة؛ خامساً، تشكيل طاقم خاص للنظر في سبل التعامل مع الأوضاع الراهنة استعداداً لتحولات سياسية وأمنية تطرأ في المستقبل.

وأضاف البيان أن رئيس الحكومة نتنياهو أكد في الاجتماع أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قال اليوم [يوم أداء حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية اليمين القانونية] "نعم للإرهاب" و"لا للسلام"، وهذا يعتبر استمراراً مباشراً لسياسته الرافضة للسلام.

وأشار نتنياهو إلى أنه بينما اتخذت إسرائيل خطوات جريئة ومؤلمة من أجل الدفع قدماً بعملية السلام وتستمر في التزامها خيار السلام، فإن عباس رفض تمديد المفاوضات ورفض اتفاق الإطار الذي عرضته الولايات المتحدة، ويواصل ممارسة التحريض ضد إسرائيل، وانضم إلى معاهدات دولية بشكل أحادي الجانب، وها هو الآن يتحالف مع حركة "حماس" المسؤولة عن قتل أكثر من ألف مواطن إسرائيل بريء وعن إطلاق آلاف الصواريخ على السكان المدنيين في المدن الإسرائيلية، والتي تعتبر منظمة "إرهابية" في كل من الولايات المتحدة وأوروبا ومصر وفي كل أنحاء العالم، فضلاً عن أنها ترفض شروط المجتمع الدولي، ويكرر زعماؤها حتى في الأيام الأخيرة التزامهم طريق "الإرهاب" وتدمير دولة إسرائيل.

وشدّد نتنياهو على أن إسرائيل لن تجري مفاوضات مع حكومة فلسطينية تعتمد على منظمة "إرهابية"، وعلى أن التحالف مع "حماس" يحمّل عباس المسؤولية المباشرة عن الإرهاب الذي ينطلق من قطاع غزة.