مصادر سياسية رفيعة في القدس: كيري نقض وعداً لنتنياهو بإرجاء الاعتراف الأميركي بحكومة الوحدة الفلسطينية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قالت مصادر سياسية رفيعة في القدس إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري نقض وعداً قطعه على نفسه أمام رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وتعهّد فيه بأن تنتظر الإدارة الأميركية عدة أيام تدرس خلالها عمل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية قبل أن تعلن أنها تنوي أن تعترف بها وتتعامل معها.

وأضافت هذه المصادر السياسية أنه في اللحظة التي أعلنت فيها الولايات المتحدة أنها تعترف بحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، كان ذلك بمثابة إشارة إلى الأسرة الدولية برمتها لأن تعترف هي أيضاً بهذه الحكومة خلافاً للموقف الذي اتخذته الحكومة الإسرائيلية. وبناء على ذلك اعترف بالحكومة الفلسطينية الجديدة حتى الآن كل من الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين والهند والأمم المتحدة، ما أدى إلى فرض مزيد من العزلة على موقف إسرائيل.

وأشارت المصادر إلى أن الجهود التي تبذلها إسرائيل تنصب في الوقت الحالي بالدرجة الأولى على العمل لدى الكونغرس الأميركي من أجل وقف تحويل أموال المساعدات إلى السلطة الفلسطينية.

وكان وزير الخارجية الأميركي دافع مساء أمس عن قرار الولايات المتحدة التعاون مع الحكومة الفلسطينية الجديدة، وقال إن ذلك لا يشمل وزراء لهم علاقة بحركة "حماس". وأكد أن الإدارة الأميركية ستتابع عن كثب أعمال الحكومة الفلسطينية الجديدة وستحدد موقفها وفقاً لهذه الأعمال.

على صعيد آخر، قال رئيس الحكومة نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أجنبية أمس (الأربعاء)، إنه أصيب بخيبة أمل كبيرة من إعلان الولايات المتحدة فور تأليف الحكومة الفلسطينية الجديدة أنها تنوي التعامل مع هذه الحكومة على الرغم من أنها مدعومة من طرف حركة "حماس" التي تسعى إلى القضاء على دولة إسرائيل.

في المقابل، أكد رئيس حزب العمل زعيم المعارضة عضو الكنيست يتسحاق هيرتسوغ في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس، أن ما حدث يشكل سقوطاً مدويّاً لسياسة إسرائيل الخارجية. وأضاف أن السياسة الفاشلة التي ينتهجها نتنياهو إزاء الفلسطينيين تسببت بإدخال حركة "حماس" إلى الحلبة السياسية الفلسطينية من البوابة الرئيسية.