مطالبة "حزب الله" بالأسرى اللبنانيين فقط يسرّع المفاوضات
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·      إطلاق سراح المخطوفين الإسرائيليين لدى حزب الله ليس بنداً ملزماً في قرار الأمم المتحدة 1701، كما أنه ليس شرطاً لتطبيق القرار أو أجزاء منه.... ولذا فإن الموضوع ينتظر صياغة معادلة التبادل. لم يتقرر بعد من هو الوسيط النهائي وليس من الواضح فيما إذا كان المندوب الألماني، إرنست أورلاو، الذي يبدو أنه الوسيط، سيطالب بإدارة المفاوضات مع حكومة لبنان أو مع حزب الله.

·      الشروط الأساسية للتبادل واضحة ظاهرياً: سمير القنطار وسائر المعتقلين أو الأسرى اللبنانيين في مقابل الجنديين (الإسرائيليين) اللذين اختطفا في 12 تموز/ يوليو. حسن نصر الله أوضح ذلك منذ الأيام الأولى للحرب، عندما نقل إلى حكومة لبنان صلاحية التفاوض حول استعادة الأسرى والمخطوفين. نقل صلاحيات المفاوضات معناه أن مندوب حكومة لبنان يتحادث مع الوسيط، وهذا الأخير ينقل الطلبات والمطالب إلى حكومة إسرائيل التي تجيب حكومة لبنان، وهذه تنقل المعلومات إلى حزب الله.

·      حالياً يبدو أن حكومة لبنان غير معنية بتولي دور في الوساطة. لكن ما يدعو للتفاؤل في الجولة الحالية هو أن إسرائيل، ولنصر الله كذلك، مصلحة كبيرة في تنفيذ التبادل، بينما يواجه نصر الله صعوبة كبيرة في طرح مطالب "غير لبنانية" لتحصيل أسراه. إن رغبة نصر الله في عرض الحرب كأمر نجم عن سبب لبناني، لا فلسطيني أو إيراني، والضغط الجماهيري في لبنان، وضرورة تقديم إنجاز واحد واضح مثل تحرير الأسرى، من شأن كل ذلك أن يقلص نطاق الطلبات وأن يدفع المفاوضات إلى أمام.

·      الفلسطينيون أيضاً غير معنيين بصفقة مشتركة .... ويظهر للفلسطينيين بعد شهرين من المفاوضات أن في مقدورهم تحصيل نتائج أفضل عبر مفاوضات معزولة عن حزب الله.

 

المزيد ضمن العدد 36