الجمهور التمس الحقيقة من خطابات نصر الله لا من المتحدث الرسمي
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

ترتسم من استنتاجات توصل إليها بحث أجراه الدكتور أودي ليبل، أستاذ علم النفس السياسي والعلاقات العسكرية ـ الإعلامية بجامعة بن غوريون، صورة قاتمة للدعاية الإسرائيلية أثناء حرب لبنان. وتبين نتائج البحث، الذي حمل عنوان "إدارة الدعاية الإسرائيلية في حرب لبنان الثانية"، أن الدعاية الإسرائيلية شابها الخلل إلى حد اضطر الجمهور، في الكثير من الحالات، إلى الاعتماد على تقارير الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.

وذكر الدكتور ليبل أن المشتركين سئلوا في سياق البحث: من الذي أوحى إليهم بالثقة فيما يتعلق باستمرار القتال ومن الذي ينسبون إليه أعلى درجات المصداقية، وكانت المعطيات حاسمة: اعتبر الجمهور الإسرائيلي أن خطابات نصر الله هي التي وفرت له ذلك.

ويزعم محرر البحث: "وصلنا إلى وضع جنوني. حالة نفسية لا تخطر في البال. بدلاً من أن يتوقع الجمهور الإسرائيلي من المتحدث الرسمي الوطني أن يوضح له ما يجري كل يوم، أن يخفف من الفوضى وأن يوحي بالمصداقية، جرى أمر لم يسبق أن حدث من قبل: اعتبر الجمهور أن قائد العدو الذي حاربناه يقوم بهذا الدور، وجلس ينتظر خطاباته بفارغ الصبر. ولم يكن ذلك عبثاً. ويتبين من متابعة الخطابات أن نصر الله ناقض مراراً تقارير المتحدثين الإسرائيليين، بمن فيهم وزير الدفاع. وكان أول من أعلن عن موت جنود إسرائيليين وعن الظروف الكئيبة التي أدت إلى ذلك". 

 

المزيد ضمن العدد 36