بدل الحديث عن الترميم يجب فرض استقرار حدود لبنان وسوريا
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

·      بدل الاعتناء بجوهر الأشياء يختار رئيس الحكومة ووزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة البحث عن حلول في عالم الصفقات. لكن هذه الحيل والأحابيل غير نافعة لأن الصدع ملموس للغاية.

·      رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، مثلاً، تحدث في الأسبوع الماضي أربع مرات عن إعادة ترميم الشمال. لكن لم يخصص في أية مرة منها وقتاً لتحليل أسباب الدمار الذي لحق بمناطق الشمال. وبدل ذلك خصص كلامه لوصف المستقبل الوضّاء الذي ينتظر هذه المناطق، كما لو أن الدولة انتظرت هذا الدمار لكي تجعل حيفا ومنطقة الحدود مع لبنان مناطق خلابة.

·      (حسن) نصر الله يدفع 15 ألف دولار لكل عائلة هدم بيتها في جنوب لبنان، وأولمرت يدفع بالعملة نفسها لكي يرضي سكان الشمال.

·      قبل أن يدفع أولمرت المليارات للشمال عليه أن يقول رأيه في السؤال الموجع التالي: هل حقاً تم خلق الظروف لضمان الحياة العادية المنتظمة لسكان المنطقة وضيوفها؟ وهل تسريب الأموال الطائلة لتطوير الشمال لن يكون في المستقبل استثماراً عبثياً، ما دام لم يتم التوصل إلى استقرار سياسي وأمني في الحدود مع لبنان وسوريا؟

 

المزيد ضمن العدد 30