من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· في اليوم السادس للحرب، في 18 تموز/يوليو 2006، التقى رئيس هيئة الأركان العامة، دان حالوتس ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، عاموس يدلين، مع أعضاء المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية. وقيل في تقدير الموقف، الذي عرضه الاثنان أمام رئيس الحكومة إيهود أولمرت والوزراء، إن إسرائيل أحرزت عملياً غالبية غايات الحرب. معنى ذلك أنه يمكن الموافقة في هذه المرحلة على وقف إطلاق النار الذي رغبت فيه حكومة لبنان وحزب الله. وهذا كان رأي حالوتس، لكنه لم يذكر بوضوح في تلخيص أقواله أنه يقترح على المجلس الوزاري فحص هذه الإمكانية. وهكذا تمت إطالة الحرب عدة أسابيع. وربما هذا هو السبب في أن رئيس الحكومة لم يطرح على التصويت اقتراحاً بوقف القتال.
· هذا نموذج واحد لعملية اتخاذ القرارات (في أثناء الحرب). إذا ما أقيمت لجنة تحقيق ما فليس في مقدورها أن تتغاضى عن هذا الموضوع الهام، وهو: هل كان يجدر بإسرائيل وقف الحرب في مرحلة مبكرة أكثر؟
· سؤال آخر هو: هل يحق لرئيس هيئة الأركان العامة ورئيس "أمان" طرح اقتراح على التصويت في جلسة حكومة أم أن هذه هي صلاحية حصرية لرئيس الحكومة؟ حتى لو لم يكن هذا الأمر من حقهما فقد كان خطأً كبيراً ألا يوصي الوزراء ورئيس هيئة الأركان ورئيس "أمان" بوقف القتال وأن مثل هذه الإمكانية لم تطرح البتة.
· إمكانية تقصير أمد الحرب طرحت أيضاً قبل ذلك لدى وزير الدفاع، عمير بيرتس، الذي درج على استشارة أشخاص مختلفين. فقد قال دافيد عبري، قائد سلاح الجو ومدير عام وزارة الدفاع الأسبق، في هذه المشاورات، وبعد انتهاء أول أسبوع من القتال، إن إسرائيل بلغت ذروة إنجازاتها. وهو لم يكن يعرف عن البحث في المجلس الوزاري. وشمل عبري ضمن إنجازات الحرب موضوع تأييد الأسرة الدولية، بما في ذلك دول عربية معينة، لإسرائيل والخسائر القليلة نسبياً للقوات الإسرائيلية وغير ذلك.. ومعروف أن بيرتس لم يطرح اقتراحاً كهذا في جلسة المجلس المصغر أو في جلسة اللجنة السباعية. وقد كان عبري صادقاً في فرضيته أنه بالذات في الحروب المحدودة التي يصعب إنجاز حسم حاد فيها، ينبغي التشديد أضعافاً مضاعفة على تقصير المعركة وعلى تحديد موعد إنهائها ولو مؤقتاً، بحيث يبدو الطرف الثاني، الخصم، خاسراً.