· مقابلة حسن نصر الله لم تكن بمثابة إعلان نصر من الصنف الذي تعودنا أن نسمعه منه في السنوات السابقة.... وثمة دلالة في أن نصر الله اضطر لأن يدلي بمقابلات من مخبئه، بدل خطاب علني أمام جماهير غفيرة. وبالنسبة له فإن الحصار القسري الذي تفرضه إسرائيل عليه هو بمثابة قطع أنبوب الأوكسجين.
· لا يوجد وقت لجماهير مؤيديه الشيعة كي يسمعوا عن انتصارات. ورويداً رويداً تتضح نتائج الحرب والأضرار الهائلة التي جلبتها لأنصاره قبل أي شيء.
· اعتراف نصر الله بخطئه تم من موقع ضعف، لكن في الوقت نفسه فيه ما يدل على قناعته بتأييد الشيعة.... نصر الله يخرج مرضوضاً من هذه الحرب لكنه ليس مهزوماً.... وقد وعد ألا تكون هناك جولة إضافية.... وكلما كان الأمر منوطاً به فإن هناك ضماناً بفترة هدوء وتهدئة من أجل إصلاح الدمار الذي تسببت به إسرائيل. لكن المشكلة أن الأمور ليست منوطة به وحده. إنه يفترض أن إسرائيل ستتردّد في الخروج إلى جولة إضافية، ربما من أجل اغتياله، لكن كما أخطأ سابقاً يمكن أن يخطئ مرة أخرى.
· رسالة نصر الله هي أنه يحتاج إلى هدوء، وأنه يفهم خطأه، وسيكون أكثر تعقلاً في المستقبل لكنه غير ذاهب إلى أي مكان. وفي هذه الأثناء فهو متجه لتحقيق إنجازات من خلال تبادل الأسرى، وهي الورقة الوحيدة التي بقيت في يديه.