النتائج السلبية لانهيار المفاوضات مع الأميركيين
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

المؤلف

·       إن انهيار المفاوضات مع الأميركيين، يجب أن يقلق جميع الذين ينظرون بصورة واقعية إلى الوضع السياسي والأمني في دولة إسرائيل.

·       يبرر رئيس مجلس يهودا والسامرة داني دايان هذا الفشل، لا بل يعتبره إنجازاً، لأنه يدل في رأيه على "أنه عندما تتمسك إسرائيل بموقفها، ولا تخضع للإملاءات، فإنها تحقق أهدافها من دون أن تنطبق السماء عليها".

·       إن الأهداف التي يتحدث عنها دايان هي: استئناف البناء في المستوطنات؛ تجميد المفاوضات لأنها ربما تؤدي إلى "تنازلات"؛ تحويل فكرة الدولتين لشعبين إلى فكرة مستبعدة ومرفوضة. ولا يتكبد داني دايان ورفاقه عناء النظر إلى التحول المثير للقلق في مواقف البرازيل والأرجنتين والأوروغواي، التي أعلنت اعترافها بالدولة الفلسطينية ضمن حدود 1967.

·       إن فقدان الأمل في العالم  من إمكان كبح الحريق الذي ربما ينشب في الشرق الأوسط، قد يدفع دول العالم، حتى الصديقة منها في أوروبا، إلى الاعتراف بنشوء دولة فلسطينية. وحتى نتنياهو لا يزال يأمل بحصر حجم النار المحتملة، ومحاولته التحاور مع تركيا تكشف نظرة استراتيجية صحيحة لوضعنا في المنطقة. لكن نتنياهو يدرك أيضاً أن فقدان الأمل على الصعيد الفلسطيني، من شأنه أن يجعل ألسنة اللهب تصل إلى تركيا أيضاً.

·       إن وقف المفاوضات يتعارض مع المصالح الإسرائيلية، وقد شدد نتنياهو على ذلك أكثر من مرة. وحتى أنا الذي يعتقد أن نتنياهو يريد عملية سلمية، لكنه لا يريد اتفاقاً، ما زلت مؤمناً بأن دينامية التفاوض، والخطر الإيراني، والدعم الدولي، أمور ستؤدي كلها في نهاية المطاف إلى ردم الهوات بين النيات، والتوصل إلى اتفاق.

إن الزعامة الحقيقية هي التي تدرك أن الزمن تغير، وأن هامش الخيارات المطروحة أمامنا غامض. لذا، علينا أن نختار الطريق الصحيحة، من أجل المحافظة على إسرائيل كدولة يهودية - ديمقراطية للأجيال المقبلة، وهذه الطريق تمر عبر المفاوضات.