أكد رئيس هيئة الأركان العامة اللواء غابي أشكنازي نهار أمس (الأربعاء) أن الأوضاع في منطقة الحدود مع قطاع غزة هشّة للغاية، وقد أصيب، في ساعات المساء، شخص إسرائيلي بجروح متوسطة جرّاء إطلاق عدد من صواريخ القسام وقذائف الهاون على بضع مستوطنات محاذية للقطاع. في الوقت نفسه، كُشف النقاب أمس (الأربعاء) عن أن دبابة إسرائيلية من طراز "ميركافاه" تعرضت الاثنين الفائت لقصف بصاروخ مضاد للدبابات، الأمر الذي أسفر عن إلحاق أضرار بها.
وقام رئيس هيئة الأركان العامة نهار أمس (الأربعاء) بجولة في منطقة الحدود مع غزة عقد خلالها لقاء مع إحدى الوحدات العسكرية في لواء المظليين، قال في أثنائه: "إن الأوضاع في منطقة الحدود مع غزة هشّة للغاية، فنحن نشهد في الآونة الأخيرة تدهوراً حاداً وكثيراً من عمليات زرع العبوات الناسفة، فضلاً عن تصعيد في النشاط المعادي لإسرائيل في منطقة الحدود الشمالية أيضاً".
وتوقع أن يقع مزيد من الأحداث في منطقة الحدود مع غزة في غضون الفترة القليلة المقبلة، مؤكداً أن على إسرائيل "أن تكون على أتم استعداد لمواجهة ما قد يحدث، ذلك بأن الاستعداد الجيّد يحدد نتائج القتال". وفي رأيه فإن من المحتمل أن "نكون مضطرين إلى الاستعداد على نطاق أوسع، لأن الجولة القتالية المقبلة ستكون أكبر، ويجب أن تنتهي بصورة لا تدع مجالاً للشك في أن إسرائيل هي المنتصرة، وخصوصاً أنها تتفوق على الجانب الآخر بنسبة كبيرة".
ونقلت صحيفة "معاريف" (9/12/2010) عن حاييم يلين، رئيس المجلس الإقليمي إشكول [في جنوب إسرائيل]، قوله إن إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون أمس (الأربعاء) لم يفاجئنا، "ويجب ألاّ يفاجئ الحكومة الإسرائيلية، ذلك بأن إطلاق الصواريخ على المستوطنات المحاذية للقطاع مستمر من دون توقف في الآونة الأخيرة، لكنه لم يكن يحظى بتغطية إعلامية واسعة لأنه لم يتسبب حتى يوم أمس (الأربعاء) بسقوط ضحايا".
