من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· إن تعليق مطالبة الإدارة الأميركية بتجميد البناء [في المستوطنات اليهودية في القدس والضفة الغربية]، لا يبشر بنهاية الخطوات القصيرة النظر لهذه الإدارة. فالبدائل من التجميد ستظل تُبعد العرب عن المفاوضات المباشرة بدلاً من تقريبهم منها. ولا تبرز في الأفق نهاية لحملة الأوهام هذه المستمرة منذ أكثر من أربعة عقود.
· 1967 تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل، وكذلك تحميل إسرائيل مسؤولية عدم تحقيق السلام الذي ينتظره الفلسطينيون. أما الذين يقودون هذه الحملة منذ أعوام، فهم، بشكل أساسي، الإسرائيليون الذين نقلوا إلى العالم عدوى أوهامهم.
· إن الرئيس باراك أوباما الذي كان من المفترض أن يتعلم درساً من رفض الفلسطينيين العودة إلى المفاوضات المباشرة بعد مرور عشرة أشهر على تجميد البناء، ما زال يتمسك بالأوهام. ومن المحتمل أن تطلب مندوبته هيلاري كلينتون غداً من إسرائيل تقديم ""مباردة حسن نية" إلى الفلسطينيين كي يعودوا عن رفضهم.
· بعد مرور أربعة عقود عقيمة من الضغط غير المفيد على إسرائيل، يتعين على الأميركيين تغيير مقاربتهم للأمور بصورة جذرية، وعليهم أن يركزوا جهودهم على الذين يمسكون فعلاً بمفتاح السلام، وأقصد الفلسطينيين. ويجب أن تكون الخطوة الأولى هي دفع العرب إلى الاعتراف علناً، وبصورة ملزمة، بإسرائيل كدولة يهودية، وبأنها الوطن القومي للشعب اليهودي. وفي ضمن إطار اتفاق للسلام، ينبغي للعرب جميعاً، إعلان نهاية النزاع بين اليهود والفلسطينيين، والتنازل المطلق عن حق العودة.
إن الإقرار العربي بهذه المبادىء الثلاثة سيقنع كثيراً من الإسرائيليين الذين لا يزالون حتى اليوم لا يصدقون أن العرب يريدون السلام، بأن عليهم إعادة النظر في مواقفهم. ومن أجل أن يستجيب العرب للأميركيين، يجب إحداث تغيير جذري في "معسكر السلام" الإسرائيلي. فما دام الفلسطينيون يشعرون بأن هذا المعسكر، الذي لديه تأثير كبير في وسائل الإعلام الدولية، يدعمهم بصورة تلقائية، فإنهم سيظلون متمسكين بموقفهم الرافض [اعتقاداً منهم أن جزءاً من الرأي العام الإسرائيلي يؤيدهم] إن تشديد الضغط على الفلسطينيين سيثبت أن هدف معسكر السلام هو السلام.