الاتصالات الأميركية - الإسرائيلية المتعلقة بتمديد تجميد البناء الاستيطاني مُنيت بالفشل
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

مُنيت الاتصالات التي جرت في الآونة الأخيرة بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن تمديد تجميد أعمال البناء في المستوطنات [في الضفة الغربية] ثلاثة أشهر أخرى تمهيداً لاستئناف المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين بالفشل، الأمر الذي يعني "تراجع الإدارة الأميركية عن مطلب تمديد تجميد أعمال البناء شرطاً لاستئناف هذه المفاوضات المباشرة"، وهذا وفقاً لما أكده موظف أميركي رفيع المستوى أمس (الثلاثاء).

ومن المتوقع أن يقوم الأميركيون، في غضون الأيام القليلة المقبلة، باستئناف جهودهم فيما يتعلق بهذه المفاوضات مع كل من المبعوث الخاص لرئيس الحكومة الإسرائيلية المحامي يتسحاق مولخو، ورئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات. وعلى ما يبدو، فإنه في أثناء ذلك سيتم التداول بشأن مسارات بديلة يمكن أن تسفر عن استئناف المفاوضات المباشرة. ولهذا الغرض، فإن الأميركيين ينوون أن يستعينوا بمصر التي سبق أن اقترحت خطة بديلة من الاقتراح الأميركي.

وتجدر الإشارة إلى أن الخطة المصرية المذكورة اقترحت استئناف المفاوضات المباشرة من دون أي شروط مسبقة، والتركيز على قضيتَي الحدود والأمن، وقيام الجانبين، وإسرائيل أساساً، بمبادرات حُسن نية لتعزيز الثقة المتبادلة بينهما.

وقال مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى في القدس أمس (الثلاثاء) إن "الولايات المتحدة ماضية الآن في مسار جديد لاستئناف مفاوضات السلام بدلاً من مسار تمديد تجميد البناء الاستيطاني ثلاثة أشهر أخرى، وهي تفعل ذلك من خلال التنسيق الكامل مع إسرائيل". وأضاف أن هدف الجانبين [الإسرائيلي والفلسطيني] هو "إيجاد مسار يسفر عن إجراء مفاوضات مباشرة عاماً كاملاً وبشكل متواصل، إلى أن يتم التوصل إلى اتفاق إطار".