شعبة الاستخبارات العسكرية: حزب الله سيسيطر على لبنان في حال اتهامه بالضلوع في اغتيال رفيق الحريري
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

عرض ضابط كبير في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية [أمان] أمس (الثلاثاء)، في اجتماع عقدته لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، سيناريوهين وضعتهما شعبة الاستخبارات يتعلقان بما سيحدث في حال إصدار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان قراراً ظنياً يتهم حزب الله بالضلوع في عملية اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري. ووفقاً للسيناريو الأول، فإن حزب الله سيطلق موجة من العنف تسفر في نهاية الأمر عن فرض سيطرته على السلطة في لبنان.

وقال هذا الضابط، وهو نائب رئيس قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية العقيد يوسي أدلر، إن "من المتوقع أن يلقى العشرات مصرعهم جرّاء لجوء حزب الله إلى استعمال القوة من أجل السيطرة على مؤسسات الدولة اللبنانية. وفي ظل وضع كهذا ثمة احتمال كبير في أن ينتقل التوتر في اتجاه إسرائيل".

وأضاف أنه "على الرغم من مرور أربعة أعوام على انتهاء الحرب [حرب لبنان الثانية] إلا إن حزب الله ما زال لديه حساب مفتوح مع إسرائيل، وخصوصاً عقب اغتيال عماد مغنية" [المسؤول العسكري في الحزب الذي اغتيل في دمشق في شباط/ فبراير 2007].

أما السيناريو الثاني فكان أكثر اعتدالاً من الأول، وجاء فيه أنه في حال صدور القرار الظني ضد حزب الله، فإن هذا الأخير سيمارس ضغوطاً شديدة على رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري وعلى الدول العربية المعتدلة في محاولة التوصل إلى حل وسط.

من ناحية أخرى، أكد أدلر أن حزب الله مستمر في بناء قوته من خلال التعاون الوثيق مع كل من سورية وإيران، وأصبح في حيازته أسلحة وصواريخ متطورة تهدد وسط إسرائيل.

كما أنه تطرق إلى الهدوء النسبي السائد في منطقة الشريط الحدودي بين إسرائيل وقطاع غزة فقال إن "'حماس' لا تزال تدرس خيارات لتنفيذ عمليات اختطاف جنود إسرائيليين بما في ذلك في منطقة يهودا والسامرة [الضفة الغربية]".

وشكك أدلر في احتمالات نجاح المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين في حال استئنافها، مشيراً إلى أن قيادة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية "مستمرة في المطالبة بتمديد تجميد البناء الاستيطاني، وفي تحميل إسرائيل مسؤولية توقف المفاوضات".

واعتبر أدلر أن احتمالات إعلان الفلسطينيين إقامة دولة فلسطينية من جانب واحد هي ضئيلة للغاية.

وتطرق إلى مدى تقدّم البرنامج النووي الإيراني فقال إنه "من الواضح أن إيران لم تأت إلى المحادثات [في جنيف] كي تبدي ليونة في مواقفها، وخصوصاً أن الإيرانيين يحمّلون إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا مسؤولية اغتيال عالم نووي وإصابة آخر بجروح".