ديوان نتنياهو: مواقف ليبرمان إزاء الفلسطينيين وتركيا تعبر عن آرائه الشخصية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

 

شنّ وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان، في الخطاب الذي ألقاه نهار أمس (الأحد) أمام المؤتمر السنوي للسفراء الإسرائيليين في الخارج، هجوماً حاداً على الفلسطينيين والأتراك، وكذلك على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، لكن بصورة غير مباشرة، وذلك بسبب برنامجه الرامي إلى التوصل إلى اتفاق نهائي [مع الفلسطينيين] في غضون عام واحد.

وقد تنصل ديوان رئيس الحكومة، في بيان خاص أصدره مساء أمس (الأحد)، من أقوال ليبرمان مؤكداً أنها "تعكس آرائه ومواقفه الشخصية، شأنه شأن وزراء آخرين في الحكومة يتبنون مواقف شخصية تختلف عن مواقف زملائهم الآخرين". وشدد البيان على أن "موقف الحكومة هو الذي يعبر عنه رئيس الحكومة فقط".

وقال ليبرمان في خطابه إنه "حتى لو اقترحنا على الفلسطينيين أن تكون تل أبيب عاصمة الدولة الفلسطينية، واقترحنا عليهم ليس حدود 1967 فحسب، بل حدود 1947 أيضاً، فإننا لن نتوصل إلى اتفاق معهم. إن الفلسطينيين يحظون الآن بتأييد كبير في العالم كله، وتقوم دول كثيرة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية [التي ستُقام] حتى من دون إجراء مفاوضات، كما أنهم يخوضون ضدنا حرباً دبلوماسية في الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية. وفي نظرهم، فإنه في الإمكان الحصول على مطالب أكثر [من إسرائيل] من دون مفاوضات". وأضاف "لا يجوز أن نوجد توقعات بأنه يمكن التوصل إلى اتفاق شامل في غضون عام واحد، وما علينا فعله هو التوصل إلى اتفاق مرحلي طويل الأمد".

وهدد ليبرمان الفلسطينيين بأنه في حال استمرارهم في القيام بالخطوات الرامية إلى إدانة إسرائيل في الأمم المتحدة، وإلى الحصول على مزيد من الاعترافات بدولة فلسطينية في حدود 1967، فإن لدى إسرائيل "سياسة أخرى عدا سياسة الجزرة، وهي سياسة العصي الموضوعة على الرفّ في الوقت الحالي. وإذا ما نشأت حاجة إلى استعمالها، فإننا لن نتردد في ذلك مطلقاً".

من ناحية أخرى اتهم ليبرمان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو بالكذب. وعقّب على تصريحات هذا الأخير التي قال فيها إن تركيا سارعت إلى تقديم مساعدات إلى إسرائيل لإخماد الحريق الذي اندلع في الكرمل [في أوائل كانون الأول/ ديسمبر الحالي]، ولو كان الأمر معكوساً لما كانت إسرائيل تتصرف بالمثل، فقال: "أريد أن أذكّر أوغلو بأنه عندما تعرضت تركيا لهزة أرضية في سنة 1999 قمنا بإرسال فريق ضم 240 شخص من قوات الجبهة الإسرائيلية الداخلية، وقد أقاموا مستشفى ميدانياً وأنقذوا أناساً كثيرين".

ورأى ليبرمان أن طلب تركيا من إسرائيل تقديم اعتذار لها جرّاء عملية السيطرة على قافلة السفن التي كانت متجهة إلى غزة [في أيار/ مايو الفائت] ينطوي على وقاحة كبيرة، مؤكداً أن "تركيا هي التي يجب أن تعتذر من إسرائيل بسبب تعاونها مع عناصر إرهابية".