التبديلات في الموساد
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

·       ينهي الرئيس الحالي للموساد اللواء في الاحتياط مئير دغان مهماته التي استمرت ثمانية أعوام وشهرين. وبحسب معرفتنا، وعلى الرغم من أحداً لا يستطيع أن يعرف فعلاً ما الذي يحدث وراء الأبواب المغلقة للموساد، فإن التقويم العام لدغان هو إيجابي. ربما كان هناك عمليات فاشلة، كان الفشل في بعضها فادحاً للغاية، لكن كان له ولرجاله العديد من الإنجازات.

·       وعلى الرغم من ذلك، فإن تمديد مهمات المسؤولين الكبار في الأجهزة الأمنية ليس أمراً مرغوباً فيه. لقد كان دغان رئيساً جيداً للموساد لو اكتفى بخمسة أو ستة أعوام من الخدمة، لكنه لم يستطع، لا هو ولا المسؤولون عنه، مقاومة الإغراء. وقد دفع ثمن ذلك في انكشاف تورط الموساد في عملية اغتيال مسؤول "حماس" في دبي محمود المبحوح. ووفقاً لشرطة دبي، فإن هذه العملية تسببت بأزمة دبلوماسية بين إسرائيل وعدد من الدول بسبب استخدام جوازات سفر مزيفة تعود إليها.

·       يصل تامير باردو إلى الموساد في العمر نفسه (57 عاماً) الذي كان فيه دغان عندما تولى رئاسة الموساد. صحيح أن خلفيته العسكرية أقل من دغان الذي نشط في الجيش الإسرائيلي في الوحدات الخاصة، وفي سلاح المدرعات، واختبر المستنقع اللبناني، إلا إن باردو "موسادي" أكثر منه، ومن هنا استقبال الموساد له بالترحيب الكبير. لكن عليه أن يُثبت نفسه في العلاقة مع الجيش الإسرائيلي، وخصوصاً مع الاستخبارات العسكرية والشاباك والمسؤولين السياسيين وأجهزة الاستخبارات الأجنبية.

ثمة دور كبير للموساد في جمع المعلومات وفي مواجهة الأخطار، وهو تابع لرئيس الحكومة فقط، وهذه أول مرة يجري فيها الكشف علناً عن تعيين رئيسه. لكن هذا لا يعني السماح برقابة عامة لا على آلية التعيين ولا على أداء الموساد فيما بعد، وهذا ما يجب التوقف عنده اليوم مع حدوث التبديلات.