أغلبية اليهود في إسرائيل تؤيد رهن حق التصويت للكنيست بإعلان الولاء لإسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

بيّن استطلاع "مؤشر الديمقراطية" في إسرائيل الذي نشر "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية" نتائجه أمس (الثلاثاء) أن 54% من الجمهور في إسرائيل يؤيدون رهن حق التصويت للكنيست بإعلان الولاء لإسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية، وتبلغ نسبة تأييد هذا الأمر لدى الجمهور اليهودي 62%.

وقالت البروفسور تمار هيرمان، وهي باحثة كبيرة في "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية"، أن النتائج العامة لهذا الاستطلاع تؤكد أن "الشرخ الأكثر إشكالية في المجتمع الإسرائيلي، فيما يتعلق بتأثيره في الديمقراطية، كامن في الشرخ اليهودي ـ العربي، ذلك بأنه يهدد بالخطر صورة إسرائيل الديمقراطية".

كما تبين من الاستطلاع نفسه أن 46% من اليهود يضايقهم العيش إلى جانب جيران عرب، وأن 36% منهم يضايقهم العيش بجوار عمال أجانب أو مرضى نفسانيين. وأكد 62% من اليهود أنه ما دامت إسرائيل موجودة في خضم نزاع مع الفلسطينيين فلا يجوز أن يؤخذ في الاعتبار آراء المواطنين العرب بشأن موضوعات السياسة الخارجية والأمن. وقال 33% منهم إنه في حال اندلاع حرب أو نشوب أزمة أمنية حادة، فإن على إسرائيل أن تعامل مواطنيها العرب كما تعاملت الولايات المتحدة مع مواطنيها اليابانيين في أثناء الحرب العالمية الثانية، وأن تقوم باحتجازهم في معسكرات اعتقال كي لا يقدموا مساعدات إلى العدو. كما أبدى 67% من اليهود معارضتهم ضم أحزاب عربية أو وزراء عرب إلى الحكومة الإسرائيلية.

من ناحية أخرى، أعرب 81% من الذين شملهم هذا الاستطلاع عن ثقتهم بالجيش الإسرائيلي، وذلك في مقابل 79% في استطلاع العام الفائت، وكانت هذه النسبة 71% قبل عامين، وقال 50% إن منظمات حقوق الإنسان، مثل جمعية حقوق المواطن وبتسيلم، تلحق أضراراً فادحة بإسرائيل. وبلغت نسبة الثقة برئيس الحكومة في هذا الاستطلاع 39% (35% في العام الفائت و17% قبل عامين)، وبالكنيست 37% (38% في العام الفائت). أمّا نسبة الثقة بالوزراء فبلغت 33% وبالأحزاب 25%. وأعرب 70% عن الثقة برئيس الدولة شمعون بيرس، في حين أن الثقة برئيس الدولة السابق موشيه كتساف بلغت في آخر عام من ولايته 22%. وأعرب 32% فقط عن اعتقادهم أن الرجال أكثر نجاحاً من النساء في الزعامة السياسية، الأمر الذي يُعتبر نقطة إيجابية لمصلحة رئيسة المعارضة عضو الكنيست تسيبي ليفني [رئيسة حزب كاديمـا]. وقال 45% إن المحكمة الإسرائيلية العليا ليست موضوعية من ناحية سياسية، ولذا فمن المهم تقليص صلاحياتها، غير أن 54% أعربوا عن ثقتهم بهذه المحكمة، في حين كانت نسبة هؤلاء في استطلاع العام الفائت 52%.