إيران تقيم قاعدة صواريخ في أراضي فنزويلا
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

من المتوقع أن تقيم إيران قاعدة صواريخ أرض ـ أرض في أراضي فنزويلا وذلك بموجب اتفاق وُقّع بين الدولتين مؤخراً ـ هذا ما كشفت عنه صحيفة "دي فيلت" الألمانية التي نشرت أمس (الثلاثاء) تحقيقاً صحافياً موسعاً أشارت في سياقه إلى تعزيز علاقات التعاون بين كل من إيران وفنزويلا ورئيسيها محمود أحمدي نجاد وهوغو تشافيز.

وأكدت معلومات لدى مصادر أمنية غربية استند التحقيق الصحافي إليها، أن هذا الاتفاق وُقّع في أثناء الزيارة الأخيرة التي قام تشافيز بها لطهران في 19 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت. ويهدف الاتفاق بصورة رئيسية إلى تعزيز قوة الردع الإيرانية إزاء الولايات المتحدة، بواسطة نصب صواريخ استراتيجية إيرانية في ساحتها الخلفية، ذلك بأن فنزويلا تبعد 2000 كيلومتر فقط عن الأراضي الأميركية.

وتجدر الإشارة إلى أن بعض الوثائق السرية الأميركية التي نشرها موقع "ويكيليكس" الإلكتروني خلال اليومين الفائتين أشار إلى أن الولايات المتحدة تحتفظ برؤوس نووية متفجرة في أراضي تركيا، التي تعتبر بمثابة ساحة خلفية لإيران.

ووفقاً للاتفاق المذكور فإن فنزويلا تعهدت بأن يعمل في قاعدة الصواريخ ضباط وخبراء من إيران مع أفراد من الحرس الثوري الإيراني وذلك إلى جانب ضباط وخبراء من فنزويلا. وفي حال وجود ضرورة فإن قاعدة الصواريخ ستكون موقعاً لإطلاق صواريخ باليستية، كما أن في إمكان فنزويلا أن تستعملها لأغراضها الوطنية، مثل تعزيز قوة الردع إزاء كولومبيا. كذلك، فإن الاتفاق يشمل نقل معلومات وخبرات عسكرية من إيران إلى فنزويلا.

وأشار تحقيق الصحيفة الألمانية إلى أن القاعدة ستتضمن بضع منصات لإطلاق الصواريخ فضلاً عن صواريخ متطورة بعيدة المدى من طراز شهاب 3 يبلغ مداها 2000 كيلومتر، وصواريخ سكود A التي يبلغ مداها 300 كيلومتر، وصواريخ سكود C التي يبلغ مداها 300 و400 و700 كيلومتر. ومن المتوقع أن تبدأ عملية إقامة هذه القاعدة في سنة 2011.

هذا، ويثير التعاون الوثيق بين إيران وفنزويلا قلقاً كبيراً في واشنطن، كما أن هذا الاتفاق يعيد إلى أذهان الأميركيين أزمة الصواريخ مع كوبا في أثناء مرحلة الحرب الباردة [في سنة 1962] والتي كادت تتسبب في ذلك الوقت باندلاع حرب نووية بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي.