من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
بيّن تقرير جديد صدر أمس (الأربعاء) عن "مجلس سلامة الطفل في إسرائيل" أنه خلال سنتي 2009 و2010، طرأ ارتفاع آخر على عدد الأطفال الفقراء، وعلى عدد الأطفال الذين خضعوا للتحقيقات لدى أجهزة الأمن، وكذلك على عدد الأطفال الذين أدخلوا إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
كما بيّن هذا التقرير، الذي قام رئيس"مجلس سلامة الطفل في إسرائيل" الدكتور يتسحاق كدمان نهار أمس (الأربعاء) بتسليمه إلى رئيس الدولة شمعون بيرس، أن الأطفال دون سن الـ 18 عاما باتوا في سنة 2010 يتصفحون مواقع شبكة الانترنت على نحو كبير، ويقرأون الكتب أقل مما يجب، لكنهم أصبحوا أقل عنفا من السابق.
وأشارت معطيات هذا التقرير إلى أنه في نهاية سنة 2009 بلغ عدد الأطفال في إسرائيل 2,468,700 طفل شكلوا نسبة 32,7% من مجمل عدد السكان، بينهم 69,4% يهود، بينما كانت هذه النسبة 75% في سنة 1995، وبلغت نسبة الأطفال المسلمين في نهاية تلك السنة 24,1%، بينما كانت 20,2% في سنة 1995، أمّا نسبة الأطفال غير المعرفين دينيا فقد بلغت 2,9%، وبلغت نسبة الأطفال المسيحيين 1,7% بينما كانت 2,7% في سنة 1995، في حين أن نسبة الأطفال الدروز بلغت 1,9% وكانت 2,2% في سنة 1995.
وازداد عدد الأطفال الذين يفتقرون إلى وضع قانوني، وبلغ عددهم في أيار/ مايو الفائت 105,802 طفل لا يحظون بأي مكانة قانونية، ويعتبر 88,8% منهم سياحاً انتهت فترة تأشيرة زيارتهم في البلد.
وبينت المعطيات المتعلقة بالفقر أن عدد الأطفال الفقراء في إسرائيل حتى نهاية سنة 2009 بلغ 850,300 طفل، يشكلون نسبة 36,3% من مجمل عدد الأطفال، أي أكثر من الثلث، وأن الارتفاع في نسبة الأطفال الفقراء مستمر منذ ثلاثة عقود.
وخلال سنة 2009 تم فتح 33,023 ملفا في الشرطة ضد أطفال، 64,7% منها ملفات جنائية، وبلغت نسبة الملفات التي تم إغلاقها من دون تقديم لوائح اتهام 35,3%.
وأشارت المعطيات أيضا إلى أن طفلا واحدا من بين كل خمسة أطفال وصل في سنة 2009 إلى غرفة الطوارئ في المستشفى، وعولج نحو 25% منهم في المستشفيات.
وعقب رئيس الدولة شمعون بيرس على هذا التقرير بالقول "إن الوضع الموصوف فيه لا يمكن تحمله، وذلك لأنه لا يجوز ألاّ يحصل أكثر من ثلث الأطفال في إسرائيل على الحد الأدنى المطلوب من أجل نموهم". أما الدكتور يتسحاق كدمان فأكد أن معطيات التقرير "تدل على إهمال دولة إسرائيل المستمر واجب القيام بحماية سلامة الأطفال، والحرص على نموهم السليم".