دعا رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الجمهور الإسرائيلي العريض إلى عدم التعرض أو الاعتداء على المهاجرين الأفارقة الذين يتسللون إلى إسرائيل عبر الحدود مع مصر.
وقال نتنياهو في شريط مصور جرى بثه في موقع رئيس الحكومة في شبكة فيسبوك الإلكترونية أمس (الأربعاء): "إنني أطلب أمرا واحدا وأصرّ عليه: مواطنو إسرائيل لا يجوز لهم تنفيذ القانون بأيديهم ولا يمكنهم القيام بأعمال عنف أو الانفلات" ضد المهاجرين الأفارقة.
وأضاف نتنياهو أن "الحكومة الإسرائيلية تعمل بإصرار على وقف تدفق المتسللين غير القانونيين من إفريقيا بواسطة بناء الجدار الحدودي [في منطقة الحدود مع مصر] وعلى إعادة المتسللين إلى بلدانهم". وتابع أن "الحكومة تعمل ومهمتنا هي حل المشكلة وسوف نحلها، لكنني أطالبكم بالحفاظ على القانون، فنحن دولة تحافظ على القانون وتحترمه، وهي تحترم كل إنسان مهما يكن وسوف نعمل على حل المشكلة في إطار القانون وهذا ما سأفعله، وهذا ما أطلبه من كل مواطن".
وكان المئات من سكان حي "هتيكفا" في جنوب تل أبيب قد تظاهروا أول من أمس (الثلاثاء) ضد سكن العمال الأجانب والمهاجرين الأفارقة في الحي، وطالبوا بإخراجهم من أحياء المدينة وإعادتهم إلى أوطانهم. كما أن رئيس هيئة الأركان العامة اللواء غابي أشكنازي تطرق خلال مشاركته في اجتماع لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست أول من أمس (الثلاثاء) إلى موضوع الأفارقة الذين يتسللون إلى إسرائيل، فقال إن عدد المتسللين منذ مطلع العام الحالي بلغ 13,650 متسللا، وإن الحل كامن في تغيير القوانين وإعادتهم إلى أوطانهم.
وقد انتقد القائد العام للشرطة الإسرائيلية دودي كوهين أمس (الأربعاء) تفاقم ظاهرة المتسللين غير القانونيين، ووصفهم بأنهم مصدر إزعاج للجمهور الإسرائيلي نظراً لضلوعهم في أعمال إجرامية. وأوضح أن الجزء الأكبر من هؤلاء المتسللين موجود في مدينة تل أبيب وفي مدينة إيلات، كما أنهم بدأوا بالتسلل إلى مدينة أسدود، وشدّد على أن كبح هذه الظاهرة لا بُدّ من أن يكون من خلال خطة وطنية شاملة.
وأصدر عضو الكنيست يعقوب كاتس من حزب "الاتحاد الوطني" [يمين متطرف] أمس (الأربعاء) بياناً صحافياً قال فيه إن المتسللين الأفارقة مصابون بأوبئة خطرة مثل الإيدز والسلّ يمكن أن تنتقل عدواها إلى سكان تل أبيب، ووصفهم بأنهم بمثابة "فقط إرهابي ديموغرافي يهدّد المجتمع الإسرائيلي وطابع مدينة تل أبيب".