حق اليهود في الضفة الغربية غير خاضع للمفاوضات
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·      إن المواجهة مع الرئيس الأميركي باراك أوباما تضع تحديات كبيرة أمام رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو. ولقد اختار أوباما أن يبدأ بموضوع المستوطنات كوسيلة ضغط على نتنياهو، وهو يعتقد أن رئيس الحكومة لا يملك أي خيار باستثناء الرضوخ لضغوطه.

·      وعلى ما يبدو، فإن المستوطنات اليهودية في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] كلها، علاوة على الأحياء اليهودية في القدس، أصبحت هدفاً لهجوم أوباما، وليس في نيته أن يتنازل بسهولة عن فريسته.

·      لقد ارتكب نتنياهو خطأ فادحاً عندما حاول أن يواجه أوباما من خلال تفسير ضرورة استمرار البناء في المستوطنات لمقتضيات "النمو الطبيعي"، إذ إن مخاطبة مشاعر الخصم في هذه المواجهة لن تؤدي إلى أي نتيجة.

·      إن حق اليهود في العيش في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] هو مبدأ أساسي ولا يخضع للمفاوضات. لقد سبق أن حاولت بريطانيا، في أيار/ مايو 1939، أن تتنكر لهذا الحق من خلال الكتاب الأبيض، الذي أصبح في مزبلة التاريخ. كما أن الجيش الأردني حاول، خلال الفترة 1948 - 1967، أن يتنكر لهذا الحق، فقام بهدم المستوطنات اليهودية في تلك المنطقة، لكنه طُرد منها في حرب الأيام الستة [حزيران/ يونيو 1967]. وعلى رئيس الحكومة الإسرائيلية أن يعلن هذا الموقف بمنتهى الوضوح.

إن الخضوع للضغوط الأميركية بشأن المستوطنات سيؤدي إلى ممارسة ضغوط تتعلق بموضوعات أخرى، وربما إلى محاصرة مواقف إسرائيلية فيما يتعلق بمزيد من القضايا المبدئية.