من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
عشية سفر وزير الدفاع إيهود باراك إلى الولايات المتحدة لعقد لقاء مع المبعوث الأميركي جورج ميتشل، عقد الناطق بلسان وزارة الخارجية الأميركية إيان كيلي، مساء أمس، مؤتمراً صحافياً قال فيه إن الإدارة الأميركية مستعدة للبحث في اقتراح باراك بجدية، وإن "الولايات المتحدة لا ترفض التوصل إلى حل وسط مع إسرائيل بشأن تجميد البناء في المستوطنات". وأضاف كيلي: "إننا نعمل مع الأطراف جميعها من أجل محاولة إيجاد بيئة تشجع على استئناف المفاوضات". وذكر أنه يتعين على إسرائيل، من أجل التوصل إلى بيئة كهذه، أن تفي بالالتزامات التي حُددت في خطة خريطة الطريق، وتابع قائلاً: "ما ورد في خطة خريطة الطريق هو وقف النشاط الاستيطاني بمجمله، بما في ذلك النمو الطبيعي".
وسيلتقي باراك المبعوث الأميركي جورج ميتشل في نيويورك اليوم من أجل محاولة بلورة صيغة حل وسط بشأن موضوع البناء في المستوطنات. ويأتي اللقاء على خلفية نقاش جرى بشأن مستقبل البناء في المستوطنات بين وزراء "مجموعة الستة" ـ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع إيهود باراك، ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، والوزراء دان مريدور، وبيني بيغن، وموشيه يعلون. وعلى حد قول مصدر سياسي في القدس، فإن اقتراح "التجميد الموقت" للبناء لقي معارضة قوية من جانب ثلاثة وزراء هم ليبرمان وبيغن ويعلون. وسيعرض باراك [على ميتشل] صيغة ضبابية تشمل إعراب إسرائيل عن رغبتها في حل قضية المستوطنات في إطار المفاوضات مع السلطة الفلسطينية بشأن الحل النهائي، وسيقترح أن يقتصر البناء على إقامة أبنية مرتفعة داخل الكتل الاستيطانية لأغراض النمو الطبيعي فقط.
وكان وزراء "مجموعة الستة" اجتمعوا أمس لبلورة الموقف الذي سيعرضه باراك في محادثاته مع ميتشل. وأيد باراك صيغة تقضي بأن تجمد إسرائيل البناء في المستوطنات تجميداً تاماً لثلاثة أشهر، باستثناء مشاريع البناء التي بدئ بتنفيذها، وبأن تطلب من الولايات المتحدة ضمانات بشأن مستقبل العملية السياسية.
وذكر مصدر سياسي في القدس أن اقتراح باراك قوبل بمعارضة من الوزراء ليبرمان وبيغن ويعلون، وقد قال ثلاثتهم إن "التجميد الموقت" للبناء في المستوطنات سيوجِد سابقة يمكن أن تتحول إلى ممارسة دائمة.
وعلى حد قول الوزراء الذين عارضوا اقتراح باراك، فإنه لا يجوز أن تقترح إسرائيل "تجميداً موقتاً" من دون التزام مسبق من جانب الدول العربية والسلطة الفلسطينية [لإسرائيل]، تقديم مبادرات حسن نوايا ذات قيمة، ومن دون أن يكون ذلك في إطار صفقة شاملة أكبر.