من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
اتخذ مؤتمر مراجعة معاهدة الحد من الانتشار النووي في نهاية الأسبوع قراراً يدعو إسرائيل إلى الانضمام إلى المعاهدة، وهذه خطوة من شأنها أن تلزم إسرائيل بالسماح للجنة الدولية للطاقة الذرية بالإشراف على المفاعل النووي في ديمونا وعلى منشآتها النووية. ويتضمن القرار أيضاً خطة لتحويل الشرق الأوسط إلى منطقة خالية من السلاح النووي ومن أسلحة الإبادة الجماعية الأخرى. وقد اتخذت الدول الـ 189 المنضمة إلى المعاهدة، بما فيها الولايات المتحدة، هذا القرار بالإجماع.
وأعلنت إسرائيل أمس أنها لا تنوي تطبيق قرار المؤتمر. وفي بيان صدر عن ديوان رئيس الحكومة، جرى تأكيد أنه "في ضوء الطابع المجحف للقرار، فإن إسرائيل لا تنوي المشاركة في تطبيقه". ومن المتوقع أن يجتمع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالرئيس الأميركي باراك أوباما الثلاثاء المقبل في البيت الأبيض، وأن يطلب منه توضيحات بشأن موقف الولايات المتحدة من القرار. وعلى حد قول مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، فإن نتنياهو سيطلب من أوباما توضيحات بشأن موقف الولايات المتحدة من طلب المؤتمر فرض رقابة دولية على المنشآت النووية الإسرائيلية، وضمانات فحواها أن الولايات المتحدة ستحول دون اتخاذ خطوات فعلية بهذا الشأن، كعقد مؤتمر دولي لتجريد الشرق الأوسط من السلاح النووي.
ويسود القدس خيبة أمل كبيرة بالسلوك الأميركي خلال الأيام الأخيرة من المؤتمر فيما يتعلق بالبيان الختامي، وقد وصف مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى السلوك الأميركي بأنه "خضوع وانكفاء". وذكر المسؤول أن إسرائيل أجرت اتصالات مكثفة مع الإدارة الأميركية خلال الأيام الأخيرة، في محاولة لإحباط المبادرة المعادية لإسرائيل، لكن الأميركيين فضّلوا الحصول على بيان ختامي بإجماع دولي، حتى لو كان ثمن ذلك الإضرار بالمصالح الإسرائيلية.