أكملت قوات الجيش الإسرائيلي صباح اليوم سيطرتها على أسطول سفن الاحتجاج المتجهة إلى غزة، وقد أصيب عدد من جنود الجيش الإسرائيلي في المواجهة مع الناشطين الذين كانوا على متنها، أحدهم إصابته بليغة، وأربعة إصابتهم متوسطة، واثنان إصابتهما طفيفة. ووفقاً لوسائل إعلام أجنبية، فإن 20 من الناشطين قُتلوا* وجُرح ما يزيد على 60 منهم. وذكرت إذاعة حركة "حماس" أن زعيم الجناح الشمالي للحركة الإسلامية، الشيخ رائد صلاح، الذي كان على متن إحدى السفن، أصيب إصابة متوسطة خلال المواجهات.
وفي حديث مع "معاريف"، روى بعض جنود الجيش أن الناشطين حاولوا خطف بنادق من جنود الجيش الإسرائيلي، وقال أحد الضباط إنهم هاجموا جنود الجيش الإسرائيلي بصورة وحشية. ووفقاً لوسائل إعلام أجنبية وجهات أمنية إسرائيلية، فإن جنود الجيش الإسرائيلي تعرضوا لعنف استثنائي من جانب الناشطين في أثناء محاولة السيطرة على السفن، مما اضطرهم إلى استخدام القوة.
وفي هذه الأثناء، أفادت قناة التلفزة التركية NTV أن عشرات من المتظاهرين الأتراك أخذوا يرشقون القنصلية الإسرائيلية في إستانبول بالحجارة، احتجاجاً على سيطرة سلاح البحرية على السفن التي تحمل المساعدات إلى قطاع غزة.
وسترفع الشرطة درجة التأهب في جميع أنحاء البلد كافة مخافة نشوب اضطرابات بين عرب إسرائيل.
وصباح اليوم تم استدعاء السفير الإسرائيلي في تركيا إلى محادثة مستعجلة في وزارة الخارجية التركية، حيث سيوجه إليه احتجاج شديد اللهجة على الأحداث التي رافقت سيطرة سلاح البحرية على سفن المساعدات المتجهة إلى غزة ("هآرتس"، 31/5/2010).
وأصدرت وزارة الخارجية التركية بياناً تضمن إدانة شديدة للعملية التي قام بها الجيش الإسرائيلي خلال الليلة الفائتة، وأكد البيان أن هذه العملية سيكون لها انعكاسات قد لا يمكن إصلاحها. وأضاف البيان: "إن العملية الإسرائيلية تشكل انتهاكاً للقانون الدولي، وهذا السلوك لا بد من أن يقابل بالرد".
وتقدّر مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية أن هذه العملية قد تدفع الحكومة التركية إلى اتخاذ إجراءات دبلوماسية ضد إسرائيل ربما تصل إلى طرد السفير الإسرائيلي من تركيا.
_________
* ذكرت صحيفة "هآرتس" في التاريخ نفسه أن عدد القتلى يتراوح ما بين 10- 15 قتيلاً.