نتنياهو جعل باراك مستشاره الرئيسي والناطق بلسانه
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

·      يبدو أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، جعل وزير الدفاع، إيهود باراك، المستشار الرئيسي له والناطق بلسانه. فها هو باراك سيسافر، في بداية الأسبوع المقبل، إلى واشنطن كي يلتقي [المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط] جورج ميتشل وكبار المسؤولين في الإدارة الأميركية، من أجل تسوية الخلافات التي أدت إلى إلغاء اللقاء بين ميتشل ونتنياهو في باريس، بعد أن تبيّن أن إسرائيل لا تنوي الاستجابة للمطلب الأميركي بشأن تجميد البناء في المستوطنات.

·      وعندما سُئل باراك مؤخراً لماذا يدافع عن نتنياهو طوال الوقت؟ أجاب قائلاً: "إن نتنياهو سيفاجئ الجميع. وهو الآن بحاجة إليّ أكثر مما أنا محتاج إليه".

·      في واقع الأمر، فإن ما أثار غضب الإدارة الأميركية هو تصريحان أطلقهما نتنياهو في الآونة الأخيرة: الأول، خلال لقائه رئيس الوزراء الإيطالي، سيلفيو برلسكوني، هذا الأسبوع، والذي وصف إيران خلاله بأنها الخطر الأكبر، الأمر الذي أحرج إدارة باراك أوباما، التي تحاول أن تهدئ الأوضاع مع إيران، وتنوي أن تبدأ حواراً معها؛ الثاني، أن الاهتمام بموضوع المستوطنات يعتبر مضيعة للوقت.

لكن بالعودة إلى باراك لا بُد من القول إنه يبدو أقرب إلى نتنياهو ومواقفه، إذ إنه لم يكن يوماً من أنصار معسكر السلام، كما أن الجميع يذكر أنه صوّت ضد اتفاق أوسلو ب. وكما تبدو الأمور، في الوقت الحالي، فإن كليهما سيواصل التحكم في شؤون حياتنا إلى أن ينهي حزب العمل دوره التاريخي تحت قيادة باراك الذي يقوم بدور المستشار لحزب الليكود ويأتمر بأمر نتنياهو.